ما معنى أن يكون لنا يوم للعيش معا في سلام؟!

احتفلت الجزائر باليوم العالمي للعيش معا في سلام في 16 ماي 2018، وقبل ذلك بيوم واحد فقط احتفلت باليوم الوطني للعيش معا في سلام، وذلك بعد مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على المبادرة الجزائرية، وإعلانها بالإجماع على لائحة ترسم من خلالها يوم 16 ماي، يوما عالميا للعيش معًا بسلام، معينة اليونيسكو كهيئة دولية مكلفة بتسهيل عملية إحياء هذا اليوم العالمي بالتعاون مع الهيئات الأخرى المختصة.

هذا اليوم العالمي الذي بادرت الجزائر باقتراحه، وبعدما أصبح حدثا دوليا تحتفل به البلدان والأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية والمجتمع المدني والأشخاص من أجل التعبير عن الرغبة في العيش والعمل معا موحدين في ظل الاختلاف والتنوع هل سيحقق لنا حلم “إقامة عالم في كنف السلام والتضامن والانسجام؟”.

علينا أن نقر أن المبادرة الجزائرية التي “جعلت لنا يوما للعيش معا في سلام” نبيلة في جوهرها التي تهدف إلى إطلاق مبادرات تربوية ونشاطات تحسيسية تهدف إلى ترقية المصالحة والعيش معا في سلام والتسامح والتعايش السلمي والتناغم والتفاهم والاحترام المتبادل بدون تمييز عرقي أو جنسي أو ثقافي أو حضاري أو لغوي أو ديني في ظل الاحتفال بهذا اليوم. وتجعل من الجزائر نموذجا للبلدان التي تسعى لترقية سياسة المصالحة الوطنية وتحقيق السلم.

ولكن ما معنى أن يكون لنا يوم للعيش معا في سلام؟ صحيح أن العديد من البلدان أشادت بأهمية هذه المبادرة والاحتفال بحدث كهذا، ولكن علينا أن ننظر إلى كيفية المساهمة في ترقية ثقافة السلم والمصالحة التي يحتاجها العالم اليوم وبشدة في ظل الظلم والقهر الذي تعرفه بعض دول العالم، فاليوم العالمي للتعايش بسلام هو فرصة نستطيع من خلالها التعبير عن الرغبة في العيش والعمل معا موحدين في ظل الاختلاف والتنوع من أجل بناء عالم قابل للعيش يقوم على السلام والتضامن والانسجام، لا فرق فيه بين أبيض وأسود لا فرق بين غني وفقير وبين الديانات، نعيش كلنا بسلام بتسامح من أجل الإنسانية، فهذا اليوم هو دعوة للحوار بين الثقافات دعوة أيضا للتعاون من أجل بناء وتطور الإنسان والبشرية. أن يكون لنا يوم للعيش معا في سلام يعني أن تكون لنا فرصة للعمل من أجل أن نعيش دائما معا في سلام.

تدوينة: أسماء زبار

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

زر الذهاب إلى الأعلى