كيف يشعر رجال الحماية المدنية عند إنقاذ الآخرين؟

“كيف كان شعورك عندما أنقذت حياة شخص؟” طرح هذا السؤال على أعضاء من فرق الحماية المدنية الجزائريين فكانت إجاباتهم صادمة. يجيب ندير: “كانت لحظة لا توصف وخاصة أن قلب الضحية بدأ يخفق ويدي على صدرها، جميعنا لم نتمالك أنفسنا من شدة الفرحة!! لكنها لم تدم طويلا، فقد شاء الله أن تتوفى بعد يومين في المستشفى، كان شعورا لا يوصف”.

يقول شاب آخر من فرق الحماية المدنية: “لا تسألوني ماذا أشعر عندما انقاذ حياة شخص لأن الله كتب له عمرا جديدا، ولكن اسألوني ماذا أشعر عندما أفعل المستحيل مع شخص مصاب لانقاذه ولكنه يموت بين يديك”. ويروي كريم من فرق الحماية المدنية الجزائرية أكثر قصة أثرت به: “فقدت ابني الرضيع وبعد 4 أيام فقط خرجنا لإسعاف امرأة حامل، وشاء القدر أن تلد على يدي في السيارة، لقد كانت المرأة فقيرة جدا وعادت من موت مؤكد، فأعطيتها أغراض ابني المتوفى، لن أنسى هذا الموقف أبدا شعرت وكأن ابني يولد من جديد”.

حميد يعمل في فرق الحماية المدنية يقول: “في كل مرة أتدخل بحادث مرور وننقل مصاب إلى المستشفى لا أهدأ حتى أعرف ما حل به، يسكنني شعور بالقلق وأبقى أستعلم عن حالته حتى أعرف أنه خرج سالما أو توفي هناك، كلما تركت مصابا أو مريضا في المستشفى وخرجت تركت عقلي معه”. هكذا كانت إجابة بعض الأعضاء من فرق الحماية المدنية، أصحاب المهنة النبيلة الذين يتركون كل شيء خلفهم لإنقاذ أرواح الآخرين وحياتهم، كلهم يشعرون بالفرح ويهللون لإنقاذ حياة شخص وكأنهم قريب من دمهم ويحزنون لفقدان شخص ووفاته كمن يفقد قريب من عائلته.

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

زر الذهاب إلى الأعلى