كيف تراجع المادة العلمية التي تكرهها؟

توجد مادة علمية تكرهها؟ اقترب امتحان تلك المادة ولم تجد طريقة لمراجعتها ونتساءل كيف تراجع المادة العلمية التي تكرهها؟ دائما توجد مواد دراسية يشعر الطلاب بالملل منها ويخشون الرسوب في مشوارهم الدراسي بسببها.

إذا كنت من هؤلاء، تعاني من صعوبة فهم مادة دراسية تكرهها. حاولت الإجتهاد في دراستها لساعات وأيام دون أن تحقق تقدما ملحوظا، سئمت من الضغط الذي تمارسه عليك يوميا. وتبحث عن طريقة توضح لك كيف تراجع المادة العلمية التي تكرهها ؟في هذا الموضوع نقدم لك أهم الطرق التي تساعدك على مراجعة المادة التي طالما كرهتها وتخوفت منها.

لماذا تكره هذه المادة

أول سؤال لابد أن تطرحه على نفسك قبل أن تبدأ في مراجعة المادة العلمية التي تكرهها غصبا عنك، هو “لماذا أكره هذه المادة؟”، ستجد العديد من الإجابات، ليست ممتعة، صعبة، ليست ضمن رغباتي، أشعر أنها السبب في رسوبي، أستاذ المادة لا أحبه، هي مادة لا أحتاجها مستقبلا في تخصصي الجامعي أو عملي وغيرها من الإجابات التي في غالب الأمر كلها مقنعة، لكنك لا تدري أن  الحل يكمن في هذه الإجابات.

كيف تتجنب التفكير في كرهك لهذه المادة؟

كرهك لمادة معينة قد يسبب لك الكثير من المشاكل، والتفكير في مدى كرهك لها قد يدخلك في مشاكل أكبر منها، فلا يقف الأمر عند حدود الحب أو الكره، بل الاستيعاب وهذا ما ترغب فيه أنت خاصة أثناء الامتحان، فبالتأكيد أنت لن تراجع مادة تحبها بنفس القدر الذي تراجع به مادة أخرى ممتعة، لكن عقولنا مبرمجة على استذكار المعلومات المهمة بسهولة، فأنت عندما ترسخ في ذهنك أن هذه المادة صعبة، من المستحيل أن تستوعبها، فعقلك سيتعامل بصورة مباشرة مع هذه المادة على أنها غير مهمة، والنتيجة ستكون صعوبة وعدم قدرة على المراجعة، وهكذا تظل في دائرة لا تستطيع الخروج منها حتى تغير نظرتك لتلك المادة.

هناك علاقة بين كرهك لهذه المادة وطموحك

لو افترضنا أنك لا تحب مادة التاريخ مثلا لصعوبة حفظك للتواريخ أو مادة الرياضيات لصعوبة حلك للمسائل، وفي المقابل لديك رغبة في أن تصبح سياسيا أو  تعمل في مجال التكنولوجيا، لوجدت أن العلاقة بين ما تكرهه وما تريد أن تصبحه وثيقة جدا، وما عليك فعله هو أن تربط رغبتك  والصورة السلبية عن هذه المادة، فالسياسية بدون معرفة شاملة للتاريخ لا يمكن أن تجعلك سياسيا ناجحا، كذلك الأمر بالنسبة لعالم الحواسيب والتكنولوجيا فكله أرقام ومعادلات رياضية قريبة من المادة التي تكرهها وهي الرياضيات. هذه الفكرة ستجعلك متحفزا لدراسة التاريخ أو الرياضيات على اعتبار أنها على علاقة بما تريد أن تصير عليه في المستقبل. الآن بدأت الأمور تتضح.

تحدث عن هذه المادة  والصعوبات التي تجدها

من أجل كسر الملل الذي تشعر به خلال مراجعة هذه المادة، حاول أن تتحدث من فترة لأخرى مع أحد زملائك أو أفراد عائلتك حول مضمون المادة، لأن الحديث مع الآخرين يروح عن النفس فمثلا إذا أخبرت أحدهم ليكن أستاذك أو صديقك، أنّك تكره إحدى المواد الدراسية، فسيحاول إقناعك بأنّها مادة مهمة ويمدك بالكثير من المعلومات الأساسية التي ستحتاج إليها في سنواتك الدراسية القادمة،  صحيح أن هذه النصائح لن تجعلك تحب هذه المادة بين ليلة وضحاها إلا أنها تقربك من هذه المادة وقد تضعك في تحدي معها.

اسأل وابحث

لا تكتفي بمراجعة المادة بمفردك، بل افهم واسأل أساتذتك وابحث في الانترنت عن تطبيقات هذه المادة، وما هي الفائدة التي ستعود عليك منها. ربما تكتشف أن المادة التي تكرهها هي أكثر ما ستحتاج إليه ويساعدك على بلوغ هدفك فيما بعد.

غير وسيلة المراجعة

قد يكون كرهك لهذه المادة أو عدم حبك لها، هو مسؤولية المعلم الذي لم يقدمها لك بالشكل الجذاب أو المبسط، لكن لن يتوقف الأمر هنا، فعليك بطلب المساعدة من صديق أو مشاهدة  فيديوهات متوفرة عبر الانترنت، تقدم الدروس بطريقة مبسطة حول هذه المادة  أو دروس لها علاقة بها. في نهاية الأمر عليك أن تدرك بأن المادة التي تكرها هي أوسع بكثير من البرنامج الذي سئمت وأنت تحاول مراجعته.

وضع فواصل أثناء المراجعة

اعمل  على أن يكون هناك فواصل في عملية المراجعة، فالدراسة المستمرة من شانها أن تضعف تركيز الإنسان وتسبب له التعب والإرهاق والملل كأن تغير من مكان جلوسك، أو تتناول أشياء خفيفة والإكثار من شرب المياه  وهذا من شأنه يغير جو المراجعة.

لا تتسابق مع الوقت

عليك ألا تتسرع في مراجعة  المادة التي تعتبرها مملة وصعبة. ابدأ بالدروس السهلة أولا أو الدرس الذي يبدو ممتعا أكثر من غيره، وإذا أردت أن تصبح متمكنا في هذه المادة، فخصص وقتا إضافيا لذلك من اليوم أو الأسبوع، لتراجع أساسيات هذا العلم، سواء بالاستعانة بأستاذك أو بصديق، أو بالإعتماد على نفسك والبحث في الكتب والأنترنت.

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

المصدر
سوبرنوفا
زر الذهاب إلى الأعلى