قصة امرأة جزائرية تتقن 9 لغات

تعلم اللغات الأجنبية أحد التحديات التي تواجه الشباب خاصة في العصر الحالي أين تتزايد الحاجة لتعلمها بفعل العولمة والانفتاح الذي خلقته التكنولوجيا. حفيظة بن شهيدة، امرأة جزائرية عشقت تعلم اللغات فأصبحت تتقن 6 لغات بشكل كامل أي كتابة وقراءة، وتتحدث 3 لغات أخرى بطلاقة، ما مجموعه 9 لغات ومازالت تتطلع لتعلم المزيد.

تقول حفيظة التي تخرجت من معهد جنيف للترجمة أنها وتتمنى أن يحصل الشباب الجزائري على فرص جيدة للتعليم الصلب والجيد الذي يمكنهم من حماية أنفسهم ضد المخاطر وخدمة بلادهم بشكل جيد.

بدأت قصة حفيظة مع الترجمة بعد سفرها إلى جنيف مع زوجها لتصبح وهي أم لطفلين، ماهرة في التحكم بعدة لغات، ما جعلها سفيرة للجزائر في الخارج، حيث انتقلت من أروقة البنك الدولي في واشنطن إلى أروقة مجلس الأمة في الجزائر وهي امرأة شابة تفيض بالطاقة.

امرأة مفعمة بالحياة

الآن وقد أصبحت في السبعينات من العمر لم تفقد طاقتها وتتطلع لتعلم المزيد، فلطالما كانت امرأة مفعمة بالحياة والنضال من شبابها، حيث انخرطت في صفوف جبهة التحرير الوطني أثناء الاستعمار، وكانت في قائمة الطلاب المبحوث عنهم من قبل الاستعمار الفرنسي وعمرها لا يتعدى 17 سنة. تقول حفيظة: “بفضل مديرة للمدرسة لم يتم إلقاء القبض علي عندما صرحت للاستعمار بأني أفضل طالبة في الثانوية ومن المستحيل أن أكون عضوا في أي شبكة أو منظمة”.

في البداية سافرت حفيظة لدراسة الطب في الخارج لكنها لم تكمل تعليمها وبعد زواجها سافرت مع زوجها إلى جنيف، هناك قررت العودة للجامعة والتسجيل لدراسة تاريخ الفن ولكنها في النهاية درست الترجمة، وبعد 5 سنوات حصلت على شهادة من مدرسة الترجمة في جنيف بتقدير جيد جدا.

هكذا بدأت تتعلم لغة بعد لغة ولكن أهم ما تعلمته كان من والدها المرحوم الذي علمها اللغة العربية وجعلها تقرأ “ألفية ابن مالك، التي مازالت تحتفظ بها. اليوم وهي في السبعينات من عمرها مازالت تملك تلك الرغبة في تعلم المزيد.

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

المصدر
huffpostmaghreb/supernova
زر الذهاب إلى الأعلى