عماد طفل جزائري قدم درسا في الحياة لملايين المشاهدين

عملك طفل جزائري صدم الفرنسيين، في بداية سنة 2017 عندما ظهر في البرنامج الحواري الشهير “درس في الحياة” الذي يبث على القناة التلفزيونية الفرنسية “TF1”. وسرعان ما تم تداول فيديو الحوار على مواقع التواصل الإجتماعي وأعادت بثه قنوات تلفزيونية عربية ليحقق عشرات الملايين من المشاهدة عبر العالم.

قصة طفل جزائري مريض

أظهر الطفل الذي يبلغ 8 سنوات من العمر، وعيا كبيرا بحالته الصحية ومواجهة المرض ومعاناته، فعماد ولد بأمراض ممية، يقع قلبه في الجهة اليمنى، ويعاني من قصور كلوي. خضع لغسيل الكلى بشجاعة وحكمة نادرة. بالصدفة إلتقى به صحفي في  مستشفى بفرنسا، ولفت انتباهه من بين عشرات الأطفال الموجودين هناك، إقترب منه وتحدث معه ليكتشف أن داخل هذا الطفل معلم كبير بامكانه تقديم درس جيد في الحياة لملايين الناس حول العالم.

“في الحياة لا تشتكي” نصيحة طفل جزائري

في الحوار التلفزيوني، يسأله الصحفي ثيري ديمايزيير إذا كان يشتكي من المرض، فيجيب: “في الحياة لا يجب أن نشتكي أبدا”. ويقول الطفل الذي قضى سنوات طفولته يتنقل بين المستشفيات: “أنا مؤمن، لم أكن خائفا من الموت، كنت أصلي وأطلب من الله أن يمنحني أحد كلية لأعيش”.

ويشرح الطفل كيف كان يساند والديه الشابين للصمود أمام وضعه الصحي ووعيه جيدا بمعنى زراعة الكلية لأن كليتيه توقفتا عن العمل ولا يمكنهما أداء وظيفتها أكثر، ويقول مخاطبا والديه: “سيقومون بفتح بطني وزراعة الكلية وبعدها إخاطتي، الأمر ليس صعبا بالنسبة لي ولكنه صعب بالنسبة لكما، أعلم ذلك”.

التبرع تضحية

يعلق الصحفي المحاور على موقف عماد “الآباء عادة هم من يساندون الأطفال” يجيب عماد الذي يتميز بخفة روحه والمزاح “لكن في حالتي يحدث العكس، أنا أساندهما”. وبالفعل خضع الطفل لعملية زراعة كلية تبرع بها له والده وأصبح يعيش حياة طبيعية ويتماثل للشفاء بشكل سريع ويقول عن هذا للصحفي الذي يحاوره: “أبي لم يكن مجبرا أن يمنحني كليته، إنه ضحى بذلك من أجلي وأنا شكرته، أهديته بطاقة معايدة وباقة أزهار”.

البكاء يريحنا أحيانا

طلب الصحفي من عماد بصفته طفل جزائري أن يقدم نصيحة للأطفال المرضى ليتغلبوا على مرضهم، فقال بأنهم يجب أن يكونوا أقوياء، وإذا شعروا بحاجة للبكاء فليفعوا لأن البكاء يريحنا أحيانا. قدم الطفل الذي يحلم بإنقاذ أرواح الناس مستقبلا، درس حقيقي في الحياة من خلال البرنامج الذي تابعه 5 ملايين فرنسي تلك الليلة.

لمشاهدة فيديو الحصة من هنا

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

المصدر
سوبرنوفا
زر الذهاب إلى الأعلى