طفل جزائري يحصل على لقب “سفير شرفي” بفرنسا

حصل الطفل الجزائري عماد شيالي الذي عشقه الجمهور الفرنسي وألهب مواقع التواصل الاجتماعي بفضل تقديمه لدرس في الأمل والكفاح ضد مرض نادر يعاني منه، على لقب “سفير شرفي” للجزائر بفرنسا لمدة يوم واحد، وذلك بتاريخ 27 فيفري 2018.

ويتذكر الجميع الطفل عماد الذي ظهر في برنامج تلفزيوني للحديث عن صراعه الطويل مع المرض فاستقطب مشاهدة قياسية من داخل فرنسا وخارجها، وتداولت وسائل إعلام أجنبية فيديو البرنامج الذي ألهب مواقع لتواصل الإجتماعي.

ويتذكر الجميع ذلك “الرجل الصغير” الذي أغرى المشاهدين الفرنسيين وحتى  الجزائريين بذكائه الحاذق وبلاغته الفطرية وسهولة تعامله مع وسائل الاعلام،  وهو الذي جاء للعلاج بشكل مستعجل في فرنسا في سن الثلاث سنوات ونصف.

تبرع له والده بكليته

وصرح الطفل قائلا “أشعر بتحسن في صحتي بفضل الله ثم بفضل تكفل الدولة  الجزائرية”، وهذا عند وصوله لسفارة الجزائر بفرنسا “لاستلام مهامه” حتى وإن لم  يكن قد تلقى في الوقت الحالي وفي حداثة سنه (10 سنوات) أي تعليم في الديبلوماسية.

وأضاف أمام جمع بقي مبهورا بإمكاناته “أشكر الله على أن وهبني هذه القوة. إن هذا المرض بالنسبة لي هو اختبار للنجاح في الحياة”.

كما أدهش عماد مستخدمي السفارة بتصريحاته وسهولة تعامله مع الأسئلة والأجوبة،  وهو الذي يعاني من “انقلاب موضعي تام للقلب”، وهي وجود الأعضاء الداخلية في  موضع منقلب، يكون القلب فيها على اليمين وباقي الأعضاء على اليسار، مع انسداد  الكليتين، وهو ورم في الأمعاء، بحيث كان قد تعرض إلى جلطة دماغية.

طفل يمزح رغم كل شيء

وقال عماد بمزاحه الذي لا يفارقه: “أشكر أبي على منحه لي أحد الكليتين. فبهذا تمكنت من التخلص من ألة تصفية الكلى التي كنت أشحن بها جسمي مثل بطارية  الهاتف الذكي” فقط ليؤكد، كما أوضحه من قبل أبيه، على أن “هذا المرض ليس في  النهاية شيئا سيئا”.

ويقول الأب في هذا الصدد إن “هذا المرض قد أعطانا ميزتين مزدوجتين: العزيمة  في مواجهة مشكل صحي خطير والأمل في الحياة وعدم الاستسلام”،  ملتزما بالتواضع  أمام القوة الاستثنائية لنجله الذي يريد بأي ثمن كان مساعدة الناس بينما هو  بذاته في حاجة إلى هذه المساعدة. وأكد والده على أن “مرضه لم يعق اطلاقا العائلة. بل بالعكس، فقد عاد عليها  بالسعادة والطمأنينة”.

واجتمع عماد بعد استلامه لمكتب سعادة السفير، السيد عبد القادر مسدوة، بكل  الطاقم العامل بالسفارة لإعطائهم “تعليمات” سريعة تلقوها بأيادٍ رحبة.

 

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

زر الذهاب إلى الأعلى