أخوان جزائريان يصممان جهاز تنفس إصطناعي ذكي
سامح بوحفص، دكتور جزائري شاب تمكن من تصميم جهاز تنفس إصطناعي ذكي رفقة أخيه ساهر الذي يدرس في السنة الرابعة بكلية الطب في جامعة عنابة. وذلك بامكانياتهما الخاصة وبوسائل بسيطة جدا ومتواضعة.
وحسب تصريح سامح بوحفص لسوبرنوفا فإنهما استخدما في عملية التصميم مواد موجودة ومتوفرة في السوق الجزائرية. واستغرقت عملية التصميم مدة شهرين.
وجاء هذا الإنجاز من خلال تعاون الأخوين مع مهندسين من البرازيل وآخرين أمريكيين وبعض الخبراء الروسيين. الذين ساهموا في مشروع سامح وسامر وساعدوا في نجاح عملية تصميم الجهاز.
جهاز تنفس إصطناعي بمعايير دولية
ويتوفر نموذج التصميم الجديد لهذا الابتكار المتمثل في جهاز تنفس إصطناعي ذكي على خصائص ومعايير الأجهزة المعترف بها دوليا على غرار خصائص FDA في الولايات المتحدة الأمريكية.
يسمح الجهاز بقياس نسبة الأكسيجين في الدم والتحكم بدقة في حجم تدفقه إلى المريض، بالإضافة إلى توفره على إعدادات أخرى خاصة بالتحكم في الوقت، تسجيل بيانات رقمية متعلقة بحالة المريض، بطارية لتخزين الطاقة الكهربائية تسمح بتغذية الجهاز في حال انقطاع الكهرباء وغيرها من الإعدادات.
يقوم تحدي الأخوين على صناعة جهاز تتوفر فيه الخصائص الدولية وكذلك يكون مناسبا للاستخدام في غرف الانعاش بالإضافة إلى توفر معدات وأدوات صناعته في الجزائر وبسعر منخفض.
قام سامح وسامر من جانب آخر بتطوير تطبيق رقمي خاص بالجهاز يسمح بمراقبة حالة المريض عن بعد وأعراضه وتوفير بيانات تتعلق أساسا بوضعية تنفس المريض، الحالة الصحية لضربات القلب، درجة حرارة الجسم وغيرها من المعلومات التي تساعد في العلاج.
الحد من نقص أجهزة التنفس في المستشفيات
يتطلع الأخوان بوحفص من خلال هذا الجهاز إلى مساعدة المرضى والمساهمة في التقليل من مشكلة نقص وندرة المعدات الطبية في المستشفيات وخاصة أجهزة التنفس الإصطناعي في الجزائر لاسيما خلال أزمة وباء كورونا.
وكان انتشار فيروس كوفيد قد كشف عن حجم النقص الفادح في هذا النوع من الأجهزة رغم أهميتها القصوى في علاج وإنقاذ حياة الآلاف من المرضى الذين يجدون صعوبة في التنفس.
فيديو توضيحي يعرض فيه الأخوان سامح وساهر بوحفص جهاز التنفس الإصطناعي الذكي الذي قاما بتصميمه.
