جزائري يبتكر نظرية لاجراء اختبارات طبية في المنزل

تألق الشاب الجزائري عبد النور عباس، 35 سنة في مجال الطب على المستوى العالمي، بفضل وضعه لنظرية من شأنها إحداث طفرة حقيقية في عالم الطب وتشخيص الأمراض والمتمثلة في “انشاء أجسام مضادة اصطناعية”.

درس عبد النور في جامعة تيزي وزو، ثم سافر إلى فرنسا وهناك نال شهادة الدكتوراه في تخصص علوم الهندسة. سافر بعدها إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمواصلة أبحاثه وإكتشافاته وأصبح بروفيسور وباحث في جامعة واشنطن.

أجسام مضادة اصطناعية

هناك أسس عبد النور لنظريته “انشاء أجسام مضادة اصطناعية” في سنة 2015، أين تم إدراجه بفضل هذا الابتكار في قائمة الفائزين العشرة في مسابقة المعهد الأمريكي للتكنولوجيا “Massachusetts” في طبعته الفرنسية. تقوم النظرية على صناعة أجسام مضادة لاكتشاف الأمراض بجسم الانسان عبر تقنية بسيطة يمكن استخدمها في المنزل.

ومن أجل ذلك طور أجهزة استشعار فائق الحساسية على الأجسام المضادة الاصطناعية من أجل التشخيصات الطبية المنزلية. ويمكن عبر هذه الأجهزة إجراء اختبارات طبية باستخدام العرق، البول أو الدم لتشخيص الأمراض والفيروسات المعدية.

قام الشاب باختبار تقنية الكشف عن الأمراض بنجاح في مخبره في جامعة واشنطن. النظام متعدد للغاية وقادر على التقاط أي فيروس شرط أن تتكيف الأجسام المضادة الإصطناعية مع الأمراض المحددة.

اختبارات طبية في المنزل

بدأت فكرة الشاب الجزائري الذي يعمل حاليا كباحث ومدير مختبر “Biocapteurs et Bionanotechnologies” في جامعة  Minnesota Twin Cities في الولايات المتحدة الأمريكية، من قناعته المطلقة بأن التشخيص الذاتي للأمراض في المنزل سيكون أكبر تحول مقبل في عالم الصحة.

ولهذا وضع هدفا أساسيا وهو ابتكار أجهزة استشعار واختبارات يمكن استخدامها من قبل جميع الناس، وتسويقها بحيث تصبح قابلة للبيع في أي صيدلية. وهو الأمر الذي عمل على تحقيقه ونجح في ذلك، حيث صمم طريقة جديدة للكشف عن الأمراض وبعد اختبارها تبين أنها فعالة واعتبرت أحسن مليار مرة من المحاولات السابقة.

وكان عبد النور عباس، دائما ما يفكر في طريقة لتقليص فترة الكشف عن الأمراض والوقت الطويل الذي يستغرقه المريض في الذهاب إلى المختبرات وإجراء التحاليل الطبية  ثم انتظار ظهور النتيجة وإعادتها إلى الطبيب،  وهي الفترة التي تستغرق 5 أيام كاملة أحيانا.

هذا السيناريو جعله يفكر “لماذا لا نطور اختبارات طبية منزلية مثل “اختبار الكشف عن الحمل” الذي يوجد في الصدليات منذ سنة 1970 في حين لم يتم تطوير وتسويق اختبارات مماثلة للكشف عن أمراض أخرى، باستثناء تجربة الولايات المتحدة الأمريكية التي قامت بتسويق “اختبار الكشف عن مرض السيدا” في سنة 2013؟ وهكذا نظهرت نظريته إلى النور.

هيئة تحرير سوبرنوفا

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

المصدر
سوبرنوفا
زر الذهاب إلى الأعلى