تعرف على قصة أكبر سارق كتب في العالم

يحمل ستيفن بلومبيرغ لقب أكبر سارق كتب في العالم وهو يعتبر من أغرب الشخصيات بسبب هوسه الشديد بالكتب الذي دفعه إلى سرقة عدد معتبر منها وأكثر من ذلك سرعة مبلغ مالي ضخم وإنفاقه على شرائها.

كان ستيفن بلومبيرغ، الذي يقيم في الولايات المتحدة الأمريكية مدمنا على قراءة الكتب. ولأنه لم يكن يملك المال لشراء ما يكفي منها قرر سرقتها.

سرق أكثر من 23 ألف كتاب

تمكن ستيفن من سرقة أكثر من 23.600 كتاب يقدر ثمنها بما يقارب 5.3 ملايين دولار أميركي في عام 1990، معظمها من الطبعة الأولى ومنها مخطوطات مكتوبة بيد أصحابها. ولكن غرضه من السرقة كان من أجل قراءتها فقط. ولكنه أعتقل بهذه التهمة المتمثلة في “سرقة الكتب”.

وتتميز الكتب التي سرقها بكونها كتبا نادرة وغالية الثمن. وهي كتب متنوعة قام بسرقتها من الكثير من المتاحف المتواجدة في 45 ولاية في أمريكا وأهمها العاصمة الأمريكية واشنطن، بالإضافة إلى مقاطعتين موجودتين في كندا، وأيضا قام بالسرقة من الجامعات التي وصل عددها إلى 268 جامعة ويزيد عن ذلك.

أكبر سارق كتب في العالم

بعد اعتقال ستيفن باعتباره أكبر سارق كتب في العالم تم حجز ما يمكله من كتب في نادي الكتب بمدينة لوس أنجليس الأميركية.

بعد عملية الحجز تبين أن ستيفن كان يقرأ في جميع المجالات، سواء السياسية أو الإجتماعية أو التاريخية والأدبية. فقد كانت الكتب التي يملكها متنوعة منها في روايات وقصص سير ذاتية ذاتية وحتى مخطوطات.

مريض بعشق القراءة

بعد إدانته فعليا بهذه السرقة، تم عرضه على أكثر من طبيب نفسي وأكدوا جميعا بأنه يعاني من حالة متطرفة من الببلومانيا وتعني عشق الكتب والقراءة.

وهذه الحالة النفسية هي التي جعلته يقوم بالسرقة من أجل اشباع رغبته في القراءة وليس لسبب آخر. وصرح الدكتور ويليام إس لوجان، مدير قسم القانون والطب النفسي في عيادة ميننغر، الذي له سلطة معترف بها وطنيًا في الطب النفسي الشرعي خلال المحاكمة أن فكرة ستيفن بلومبيرغ كانت للحفاظ على المواد التي سرقها أو إنقاذها مما اعتقد أنه كان تدميرًا.

وقال أيضًا أن بلومبيرغ اعتقد بأن الحكومة كانت تخطط لإبعاد الأشخاص العاديين من الوصول إلى الكتب النادرة والمواد الفريدة، فسعى هو لتحرير هذه المواد وإطلاق سراحها في محاولة لإحباط مؤامرة الحكومة.

لا يبيع الكتب بأي ثمن

واعترف بلومبيرغ أنه رأى نفسه حارسًا للأشياء التي أخذها. وقال أنه لن يبيعها أبدًا لأنه كان يعتقد أنه سيكون أمرًا غير شريف. وظن أن المواد ستُعاد إلى أصحابها الشرعيين بعد وفاته، أو على الأقل إلى مستودع آخر يمكن أن يعتني بهم.

وبالرغم من هذه النتائج أدين بلومبيرغ بالذنب، بغض النظر عن سبب الجنون، وبعد قضاء عقوبة بالسجن لمدة أربع سنوات تم إطلاق سراحه في عام 1995،  وواصل عادات الجمع والسرقة.

إقرأ أيضا: تخيل لو عثرت على مكتبة عمرها 200 سنة

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

زر الذهاب إلى الأعلى