إطلاق اسم لالة فاطمة نسومر على شارع في بلجيكا

قامت بلدية ايتربيك في بروكسل ببلجيكا بإطلاق اسم المقاومة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي خلال فترة 1840-1850 لالة فاطمة نسومر على إحدى شوارعها. وجاءت هذه المبادرة من عضوي المجلس البلدي المكلفين بتكافؤ الفرص والتنوع والفضاء العمومي. تهدف الى تحسيس السكان بمكانة النساء في الفضاء العمومي وبما قدمنه لتاريخ بلجيكا والعالم بصفة عامة على غرار لالة فاطمة نسومر، حسب المبادرين بها.

التعريف بشخصيات بارزة

ويتعلق الأمر بمشروع يرمي إلى التعريف بأسماء شخصيات نسوية بارزة في الفضاء العمومي المتميز بإطلاق أسماء الرجال على أغلبية الشوارع. وتم الاختيار بعد أبحاث أجريت حول شخصيات نسوية بارزة منحدرة من شمال إفريقيا نظرا للتشكيلة الاجتماعية لبلدية ايتربيك في بروكسل. والتي أفضت إلى اختيار هذا الرمز الوطني التي لاقت شخصيتها وما قدمته لبلدها تقديرا كبيرا لدى المبادرين بهذا المشروع.

أبرز وجوه المقاومة الاستعمارية

تعتبر لالة فاطمة نسومر من أبرز وجوه المقاومة الاستعمارية. ولدت عام 1830 في قرية أبي يوسف بالقرب من مدينة عين الحمام في ولاية تيزي وزو. اسمها الكامل فاطمة سيد أحمد أومزيان. كان والدها محمد بن عيسى معلم في مدرسة قرآنية في زاوية الشيخ سيدي أحمد.

في عام 1849 انضمت إلى مقاومة سي محمد الهاشمي. الذي شارك في ثورة محمد بن عبد الله الملقب بومعزة من 1845 إلى 1847  بالشلف. في 1850 اتصلت فاطمة نسومر بالزعيم الجزائري المقاوم م حمد بن عبد الله، الملق شريف بوغلة. والذي قدم من جبال بابور دفاعا عن منطقة جرجرة، فشاركا معا في معارك عديدة، وجرح أبو بغلة في إحدى المعارك فأنقذت فاطمة حياته.

معاركها ومواجهاتها

كانت المواجهة الأولى لفاطمة نسومر إلى جانب الشريف بوبغلة للجيوش الفرنسية الزاحفة بقيادة الجنرال راندون وماهون، في ربوة  تمزقيدة. أين أبديا مقاومة بالغة وشجاعة قوية، لكن عدم تكافؤ القوات عدداً وعدة اضطرا للانسحاب نحو بني يني.

في عام 1854، فازت بأول معركتها ضد القوات الفرنسية في تاظروك، بالقرب من عين الحمام. استمرت المقاومة شهرين كاملين. في سنة 1857، تم القبض على لالا فاطمة نسومر أُقتيدت إلى معسكر الماريشال راندون في تمزقيدة. سُجنت في منطقة بني سليمان ثم وضعت قيد الإقامة الجبرية تحت رعاية الطاهر بن محي الدين، إلى غاية وفاتها في سنة 1863 عن عمر يناهز 33 سنة. دفنت في مقبرة سيدي عبد الله غير البعيدة عن المكان الذي توفيت فيه قبل أن يُنقل رفاتها إلى مربع الشهداء في مقبرة العالية سنة 1995.

المصدر: سورنوفا/و.أ.ج

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

زر الذهاب إلى الأعلى