أطباء جزائريون يؤسسون هيئة للبحث العلمي

أعلن أطباء جزائريون عن تأسيس هيئة جزائرية للبحث العلمي في المجال الطبي، يوم الخميس 18 جانفي 2018 بالجزائر العاصمة، وذلك خلال انعقاد الجمعية العامة التأسيسية  بحضور 40 طبيبا من مختلف التخصصات الطبية ينحدرون من مختلف ولايات الوطن.

هيئة تجمع تخصصات الطب، الفيزياء والصيدلة

وأكد الناطق باسم الجمعية التأسيسية الدكتور محمد العيفة أن فكرة إنشاء هذه الهيئة التي تم إيداع ملف اعتمادها لدى الوزارات المعنية نمت بعد عدة تشاورات واتصالات بين مختلف الأساتذة الجامعيين في المجال الطبي واختصاصات لتطوير البحث العلمي في هذا المجال بالجزائر الذي “ظل -حسبه- ورغم المجهودات المبذولة بعيدا كل البعد عن تحقيق أهدافه لعدة أسباب مادية وبشرية” .

وأوضح ذات المتحدث أنه لاحظ “حماسا كبيرا في أوساط المهتمين “بالبحث العلمي في المجال الطبي مما دفع مجموعة من هؤلاء إلى التفكير في إنشاء الهيئة الجزائرية للبحث في المجال الطبي مؤكدا بأن هذه المهمة “لا تسند إلى هذا الاختصاص وحده بل في غالب الأحيان تقوم بها -كما أضاف-اختصاصات” أخرى على غرار ما هو معمول به في بقية الدول مثل الفيزياء والبيولوجيا والصيدلة.

وقال بالمناسبة أن هذه الهيئة ذات الطابع العلمي ستتعامل مع المؤسسات العمومية والخاصة وكفاءات الجالية الوطنية المقيمة بالخارج بالإضافة إلى الهيئات الدولية المهتمة بهذا الجانب لخدمة، تطوير وتحسين البحث العلمي في المجال الطبي داخل الوطن.

تطبيق الأبحاث ونتائج الأطروحات الجامعية

واعتبر الدكتور سالمي رئيس الجمعية الجزائرية للطب العام لمكتب تبسة وعضو مؤسس للهيئة من جهته أن تطوير هذا الجانب يستدعي من الدولة وضع الوسائل المادية والبشرية وتهيئة الظروف المناسبة للقيام به معبرا عن أسفه لعدم استغلال الأطروحات الطبية وغياب بطاقية للمواضيع التي تقدم سنويا بالإضافة إلى قرارات وتوصيات المؤتمرات التي يجب أن ترفع إلى السلطات العمومية للاستفادة منها في اتخاذ القرار”.

ويرى الأستاذ الصادق بومدين مختص في الطب الباطني بالمؤسسة الاستشفائية حساني اسعد لبني مسوس بالجزائر العاصمة أن التفكير في إنشاء هذه الهيئة جاء لسد الفراغ المسجل وتقديم خدمة للقطاع الصحي والوطن ككل وتوجيه المؤسسات الاستشفائية الجامعية نحو المهام التي انشأت من أجلها وهي التكوين البيداغوجي والبحث العلمي والتكفل بالأمراض الثقيلة.

جسر يربط مختلف الفاعلين في القطاع

وعبر ذات المختص عن استيائه لقضاء الأستاذ الجامعي مدة طويلة من وقته بين التكفل بأمراض خفيفة من المفروض يقوم بها القطاع الصحي الجواري والبحث عن حلول لمشاكل لا تمت بالصلة بالبحث العلمي داعيا بالمناسبة إلى “ضرورة خلق جسور بين المؤسسات الوطنية والجامعية لتطوير البحث حسب الاحتياجات الوطنية” معبرا عن أمله أن تنجح الهيئة الجديدة في هذه المهمة.

وأكد المختص في جراحة الأعصاب بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة أيت ايدير بالعاصمة الدكتور بوبلاطة أن الهيئة الجزائرية للبحث في المجال الطبي “ستسهل المهمة بين الباحثين داخل الوطن وخارجه والتعريف بالمواضيع” التي يجب الخوض فيها وذلك من خلال انشاء مجلس علمي تابع لهذه الهيئة يتكفل ببرنامج سنوي في هذا المجال.

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

المصدر
و.أ.ج
زر الذهاب إلى الأعلى