أصغر باحثة جزائرية تتوّج بجائزة التميّز والتفوّق بماليزيا

زهور شتوح، شابة جزائرية من جامعة باتنة1، تبلغ 31 سنة من العمر، ولكنها توّجت بجائزة التميّز والتفوّق من قبل جامعة ماليزيا السنة الماضية وعمرها آن ذاك 30 سنة فقط، بفضل بحثها حول تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، لتصبح أصغر باحثة تتوج بهذه الجائزة، التي منحت لها خلال أشغال اختتام المؤتمر العالمي الأول للغة العربية، التحديات والآفاق الذي نظمته جامعة الإنسانية بقدح دار الأمان، بالتعاون مع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف، فرع ماليزيا سنة 2017.

تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها

قدمت الباحثة دراسة بعنوان “تعليم مهارتي الاستماع والتحدث لغير الناطقين بالعربية، الصعوبات واستراتيجيات المعالجة”، بالجامعة الإنسانية بماليزيا ضمن فعاليات المؤتمر العالمي الأول للغة العربية، التحديات والآفاق، وفاز بحثها بجائزة التميّز والتفوّق بعد احتلاله المرتبة الثانية من ضمن ثلاثة أحسن بحوث، وذلك في حفل الاختتام الذي حضرته شخصيات ثقافية وسياسية رفيعة المستوى، يتقدمهم كبير وزراء ماليزيا، ورئيس جامعة الإنسانية الدكتور أحمد فخر الدين، وعميد كلية اللغة العربية بجامعة ماليزيا الدكتور عبد الغني محمد دين، ورئيس رابطة الأزهر الشريف فرع ماليزيا الأستاذ محمد بن عبدون، وجمهور من الأساتذة الباحثين من كافة أقطار الدول العربية والإسلامية، وكذا طلبة الدراسات العليا بجامعة الإنسانية بماليزيا.

مختصة في اللسانيات التطبيقية وتعليمية اللغات

وتعد زهور شتوح من أصغر الباحثات في جامعة باتنة، في قسم اللغة والأدب العربي، حيث نالت شهادة دكتوراه العلوم وعمرها لم يصل 30 سنة، وكان عنوان الأطروحة: “النظرية الخليلية الحديثة وتطبيقها في مرحلة التعليم المتوسط دراسة وصفية”، وقد درّست خلال مسيرتها الأكاديمية أغلب المقاييس المتصلة باللسانيات التطبيقية، كما تولت عدة مهام بيداغوجية، منها مسؤولة قسم الدراسات اللغوية بكلية اللغة والأدب العربي والفنون بجامعة باتنة 1، ولها كتابين في مجال اللسانيات التطبيقية وتعليمية اللغات.

تكريم للجامعة الجزائرية

وقد خلف هذا الإنجاز ردود أفعال ايجابية في الوسط الجامعي والأكاديمي، ففي الوقت الذي اعتبرت الدكتورة زهور شتوح هذا الإنجاز بمثابة تكريم للجامعة الجزائرية، متمنية أن يكون محفزا لتفعيل البحث العلمي، بغية رفع رأس الجزائر عاليا، فقد هنأ الكثير من الباحثين والأكاديميين الإنجاز المحقق، واصفين تتويج الدكتورة زهورة شتوح بالمكسب المهم، ومن شأنه حسب قولهم أن يرد الاعتبار للجامعة الجزائرية، في زمن طغت عليه الكثير من السلبيات والتجاوزات، مثل السرقات العلمية والغش في الامتحانات والتسرب المدرسي والتحرش الجنسي وغيرها من المظاهر السلبية والمأساوية.

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

زر الذهاب إلى الأعلى