هذا ما قاله الوكيل التجاري الأمريكي بوهران عن الثروات الطبيعية في الجزائر

نص مهم جدا حول محتوى رسالة الوكيل التجاري الأمريكي بوهران لحكومة بلاده سنة 1880 حول الثروات الطبيعية في الجزائر نشره مترجما الدكتور محمد دومير كما بلي:

يشرفني أن أحيل إليكم تقرير التجارة والملاحة الجزائرية للسنة المنتهية 1879. لقد بلغت الواردات العامة نحو الجزائر 54 مليون دولارًا. منها 700 ألف دولارًا من المنتجات الأمريكية. ولقد بلغت الصادرات من الجزائر 30 مليون دولارًا. منها 400 ألف دولارًا تم شحنها إلى الولايات المتحدة.

وبالنظر إلى التقدم الكبير في المجال الزراعي، والذي يزداد أهمية كل عام، نظن أن الصادرات الجزائرية ستتجاوز الواردات في السنوات القليلة القادمة.

في تقريري التجاري الأخير، أشرت إلى الثروة الجزائرية الهائلة من المعادن، كالمعلومات المرسلة حول المناجم الغنية بالحديد في بني صاف، بالقرب من وهران. والتي تم إرسال العديد من الشحنات منها مؤخرًا إلى الولايات المتحدة. كما ذكرت أنه سيتم قريباً العمل على مناجم جديدة على نطاق واسع بالقرب من سكيكدة.

وأضيف أن كربونات الزنك والزئبق وخامات مختلفة من النحاس وخام الرصاص والفضة توجد أيضًا بكثرة في الجزائر. بالإضافة إلى مواد أخرى يمكن تصديرها إلى الولايات المتحدة، مثل الحلفاء لتصنيع الورق، والشعر النباتي. وخشب الفلين، الجلود الخام والجلود الجاهزة، والبذور  والقش وغيرها.

أما عن الرخام الجزائري، بما له من جمال وجودة فائقة. فلقد رأيت عينات منه باللون الرمادي  والأحمر  والأبيض  والأخضر  والوردي وما إلى ذلك. تقع المحاجر في سيدي بن يبقى، بالقرب من وهران. وهي أكبر منطقة للرخام الفاخر في العالم. حيث الكمية، تفوق كمية الرخام الموجودة في كل من فرنسا وإيطاليا معًا. دون احتساب الرخام المتواجد في جبال القرارة. وهو الرخام الأشهر على الإطلاق، ذو قيمة عالية جدًا في روما القديمة.

هذه الثروات الطبيعية في الجزائر غير مستغلة في الوقت الحالي. ولكنها تتطلب فقط إنفاقًا صغيرًا نسبيًا من رأس المال لتحويلها إلى ثروة إضافية.

كما تجدر الإشارة إلى أن الزيوت من جميع الأنواع متوفرة بكثرة هنا في الجزائر.”

…….

أليكس ، جوردان، الوكيل التجاري الأمريكي، الجزائر العاصمة، إفريقيا، 31 ديسمبر 1880.

المصدر:صفحة الدكتور محمد دومير

الثروات الطبيعية في الجزائر

إقرأ أيضا: نهب الجزائر.. أرض أدهشت الأوروبيين بخصوبتها الخرافية

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

زر الذهاب إلى الأعلى