التواصل الإجتماعي مهنة العصر في الجزائر

بدأت الفروع الجزائرية للشركات الأجنبية والشركات الخاصة الوطنية بالتكيف مع العصر الرقمي، وظهرت وظائف جديدة في الجزائر مثل “المدير الرقمي”، ومسير الشبكات الإجتماعية، المكلف بالتواصل الإجتماعي وغيرها، التي أصبحت تظهر في قائمة إعلانات التوظيف التي تنشرها الشركات والمؤسسات.

التواجد على الأنترنت ضرورة حتمية

تزايد طلب الشركات الجزائرية الخاصة والفروع الجزائرية للشركات الأجنبية على توظيف أشخاص من أجل القيام بادارة المحتوى الرقمي لهذه الشركات عبر مواقع التواصل الإجتماعي رغبة منها في التواجد أكثر بعالم الاتصالات والانترنت التي تتزايد أهيمتها أكثر فأكثر.

وأدركت هذه المؤسسات  أن صورة وسمعة علامة ما، يجب أن تكون أولا على الانترنت وخاصة على الشبكات الاجتماعية، ولهذا يبحث مسيرو المؤسسات الخاصة الكبرى وفروع الشركات الأجنبية العاملة بالبلاد على تدعيم فريق عمل شركاتهم بمهنيين ومحترفين في هذا المجال، لشغل منصب ما يعرف في عالم الرقمية بـ Community Manager  أو المشرفون على المجتمع الرقمي.

أصبحت إعلانات توظيف هؤلاء المختصين تنشر مواقع التوظيف، حيث تم نشر ما لا يقل عن 20 إعلان للبحث عن موظفين يشرفون على المجتمع الرقمي في مواقع التوظيف في الجزائر خلال الثلاثة أشهر الأخيرة. ويبين هذا الرقم أن المهن السابقة الذكر صارت جد مطلوبة من طرف الشركات الجزائرية التي أدركت القيمة المضافة للرقمنة بصفة عامة.

ماذا يفعل المدير الرقمي؟

ومن خلال إلقاء نظرة على الإعلانات يظهر أن أصحاب إعلانات التوظيف هم الشركات الكبرى وطنية وأجنبية، ولكن أيضا مؤسسات متوسطة وصغيرة ووكالات اتصال جزائرية. ومن بين هذه الشركات “كوندور” فروع “سونلغاز” و”سيفيتال” التي تبحث عن توظيف مشرفين على مجتمع المعلومات.

تتمثل  مهمة المدير الرقمي حسب الخبير في الاتصال الرقمي محمد ندير مدور، في الإشراف على المجتمع الرقمي لعلامة ما أو مؤسسة أو شركة على شبكات التواصل الاجتماعي. وبحسب المتحدث فإن المشرف على مجتمع المعلومات صار جزء من التنظيم الداخلي لمؤسسة ما، كما يمكن أن يكون من خارجها أي من خلال عمله كمتعاون حر أو مستشار أو لدى وكالة اتصال.

ويتمثل دور المدير الرقمي كما يدل عليه اسمه في تسيير المجموعات الرقمية لعلامة ما على شبكات التواصل الاجتماعي. وأضاف الخبير محمد ندير: “لاحظنا تزايد الطلب أكثر فأكثر على هذه الوظائف من طرف المؤسسات الجزائرية لكن للأسف هذا الأمر لم يصبح بعد أولوية حقيقية لبعض المؤسسات وخصوصا المؤسسات العمومية”.

المهنة المفضلة للطلبة

ظهرت وظيفة المشرف على المجتمع الرقمي أو المدير الرقمي كما تسمى عند البعض، بفضل تطور الأنترنت وشبكات التواصل الإجتماعي، بحيث يمكن لأي شخص أن يصبح مشرفا على مجتمع رقمي بشرط أن تتوفر به بعض المواصفات.

لا يوجد في الجزائر إلى غاية اليوم تخصص في الجامعة لتكوين هذا النوع من المهن، لكن بعض المدارس الخاصة ووكالات الاتصال تقدم تكوينا للراغبين في ذلك يكون عادة متكيفا مع الواقع الجزائري.

وحسب الخبير مدور فإن “المشرف على المجتمع الرقمي يجب عليه أن يكون مطلعا على ما يحدث في عالم مواقع التواصل الاجتماعي، كما يجب عليه التحكم في وسائل التسيير والمتابعة مع التحكم في لغة المخاطبة التي يتفاعل لها مع زبائن الشركة من خلال المحادثات الرقمية.”

ويرى الخبير محمد ندير مدور أن الطلبة يفضلون هذا النوع من الوظائف الرقمية، ويبدون إهتماما كبيرا بها بحثا عن الخبرة في المجال الرقمي وزيادة فرص الحصول على وظيفة.

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

المصدر
huffpostmaghreb
زر الذهاب إلى الأعلى