المهندس الجزائري الذي أثارت ابتكاراته اهتمام الأمم المتحدة

طالب ابراهيم، مهندس جزائري، ابتكر تقنيات جديدة جذبت اهتمام الأمم المتحدة وهذا لكون المهندس الجزائري الذي ينحدر من الجنوب، نجح في المساهمة الفعالة في معالجة مشاكل التغذية في العالم الثالث.

ابتكار تقنية للزراعة في الصحراء

تمكن براهيم من ابتكار تقنية بسيطة جدا أثارت اهتمام الأمم المتحدة في زراعة العلف. وترتكز التقنية على استبدال التربة بركيزة أخرى مثل ألياف جوز الهند أو الطين.
في المقابل يجب على المزارع شخصيا ضبط تركيب المحلول المغذي من أجل مواجهة نقصه في التربة. وفي حال براهيم فان رمال الصحراء هي التي تلعب هذا دور.

تكريم دولي وتمويل من الأمم المتحدة

في البداية قام المهندس الجزائري زراعة الطماطم في حديقته بالاعتماد على هذه التقنية، حيث وفي سنة 2017 عرضت اعماله في ميونيخ بالمانيا أثناء مسابقة Innovation Accelerator boot camp à Munich. في اطار مشروعه “الزراعة في الصحراء،” وحصل على الجائزة الأولى. وهو ما جعل يحظى بتكريم دولي وتمويل أيضا لأبحاثه. حيث قررت الأمم المتحدة تمويل أبحاث المهندس الجزائري التي أثارت اهتمامها، في اطار برنامج الغذاء العالمي الخاص ب الأمم المتحدة، ويسعى الباحث الى تطوير الأمن الغذائي وخلق مناصب عمل للشباب في الدول الافريقية والمناطق الصحراوية.

يذكر أن المناطق الصحراوية في الجزائر تشهد عمليات وتجارب زراعية ناجحة، على غرار تجربة زراعة الفول السوداني في الوادي وكذلك زراعة الخضروات والفواكه. وحققت المنطقة نتائج مشجعة في زراعة الفراولة مؤخرا بمنتوج نوعي ووفير.

وتعتبر منطقة وادي سوف بالتحديد مثالا ناجحا عن الزراعة في الصحراء، بفضل الطفرة التي خلقتها وتحولها من منطقة تستقبل الخضروات والفواكه من الشمال إلى منطقة تحول هذه المنتوجات إلى الشكال.

وأكثر من ذلك نجحت منطقة وادي سوف في منافسة بعض المناطق الشمالية التي اشتهرت بانتاج بعض المحاصيل. وذلك على غرار منتوج البطاطا الذي أصبحت هذه المنطقة الصحراوية رائدة فيه بلا منافس. ويبقى تطوير الزراعة في الصحراء من بين أهم التحديات التي تواجه الباحثين عن الفضاء على أزمة الغداء في دول العالم الثالث بشكل عام ودول إفريقيا بشكل خاص.

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

زر الذهاب إلى الأعلى