إصدار مجلة جزائرية للتعريف بـ المهن المتعلقة بتسيير النفايات

إصدار أول مجلة جزائرية للتعريف بـ المهن المتعلقة بتسيير النفايات من قبل الوكالة الوطنية للنفايات والتي تحمل اسم WastelsResource بمعنى “النفايات مورد”.

وهي مجلة فصلية، ظهر أول عدد منها مؤخرا في انتظار أعداد جديدة، حيث تهدف هذه المجلة إلى التعريف بالمهن المتعلقة بتسيير النفايات وإظهار مسار ما يعرف “بمادة النفايات” لتصبح موردا ماديا. تسلط المجلة الضوء على جميع المراحل التي يمر بها نشاط تسيير النفايات للنهوض باقتصاد دائري قائم بذاته. وتعمل على توفير المعلومة وتوعية كل الفاعلين.

وجاء هذا الإصدار للتشجيع على الاستثمار في تسيير النفايات ومعالجتها وتدويرها في إطار مشاريع ربحية منتجة ذات بعد اقتصادي. وحسب بيان الوكالة الوطنية للنفايات فإن المجلة ستسمح لها بالمساهمة واسهام الغير، خبراء، في التفكير في تطوير أنشطتها الموجهة لخدمة البيئة والمجتمع.

وتظهر المجلة في نسختيها الورقية والرقمية وهي قابلة للتحميل عبر الموقع الالكتروني للوكالة. كما أنها متاحة للجمعيات والفاعلين في المجال والمهتمين بتسيير النفايات والمنخرطين في هذا القطاع.

تسيير النفايات تحدي عالمي

يذكر أن تسيير النفايات والتحكم فيها من خلال رسكلتها يعتبر تحديا عالميا أمام تفاقم مشكلة التلوث والإرتفاع المستمر لكمية النفايات التي وصلت إلى أرقام قياسية. حسب تقرير صدر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة UNEP ينتج العالم سنويا أكثر من 3 مليارات طن من النفايات. ويتوقع أن تصل هذه الكمية إلى ما يزيد عن 13 مليار طن عام 2050، وفقا لدراسة بعنوان “نحو اقتصاد أخضر” صدرت عن المنظمة.

وقد ساهم التقدم الصناعي في إنتشار النفايات بشكل كبير بسبب عدم التمكن من التخلص من النفايات الصناعية بطرق سليمة والإعتماد على الطرق السريعة والسهلة رغم تأثيرها الكبير على البيئة والمحيط من خلال اللجوء إلى حرقها أو رميها في البحار والأنهار والمكبات.

المهن المتعلقة بتسيير النفايات

تستقطب المهن المتعلقة بتسيير النفايات ومعالجتها الشباب بصفة عامة والشباب الجزائري بصفة خاصة، نظرا لتوفر هذه النفايات باعتبارها المادة الأولية ومحاولتهم إبتكار طرق للاستفادة منها في صنع منتوجات على غرار مشروع إنتاج صابون من نفايات المنازل ومشروع استغلال مخلفات السجائر في البناء. والأكثر من ذلك، تقوم العديد من المدارس تطبيق برامج لتعليم الأطفال وتدريبهم في ورشات حول فرز وتدوير النفايات في المدارس خلال فترات الدراسة وكيفية تحويلها إلى سماد عضوي واستغلالها في الزراعة أو تحويلها إلى لوحات فنية من أجل التزيين والديكور في البيوت والحدائق.

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

زر الذهاب إلى الأعلى