5 دراسات صحية أظهرت نتائج مفاجئة

تقوم الفرق البحثية في مجال الصحة بإعداد دراسات علمية ونشرها بشكل دوري في المجلات العالمية الموجهة للصحة. ويتطرق الباحثون من مختلف المعاهد، مراكز البحث، المخابر والجامعات في دراساتهم إلى العديد من القضايا التي تتعلق بحياة الإنسان والتي تكون في بعض الأحيان نتائجها صادمة وغير متوقعة. تعرف في هذا المقال على 5 دراسات صحية كانت نتائجها مفاجئة.

1.مسكن الألم “الايبروفين” يؤثر على خصوبة الرجال

نشرت دراسة بدورية “وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم” تظهر التأثيرات السلبية للأدوية المسكنة  على الهرمون الذكري، أجراها باحثون بجامعة كوبنهاجن في الدنمارك على 31 رجلا تحت عمر 35 سنة. كشفت الدراسة  أن تناول الرجال لمسكن “ايبروفين” يحد من قدرة أجساد الرجال على إنتاج هرمون الذكورة “السيتوستيرون ” والمسؤول عن تقوية الجسم وتنشيط مختلف الأجهزة لديه خاصة إذا كان تناول هذا الدواء يعادل ثلاثة أقراص يوميا لمدة أكثر من أسبوعين.

أظهرت الدراسة أيضا أن تناول هذا النوع من المسكنات يثبط خلايا الخصيتين وقصور وظائفهما بما في ذلك حدوث خلل في صحة الرجال نتيجة  لقلة إنتاج هرمون “التستوستيرون”. وظهرت نتائج ايجابية على الرجال توقفوا عن تناول مسكن الألم والتعافي من آثاره السلبية.

2.النساء العاملات ليلا أكثر عرضة للإصابة بالسرطان

كشفت دراسة أجراها باحثون بمركز السرطان التابع لجامعة “سيتشوان الصينية ” أن العاملات ليلا معرضات لخطر الإصابة بمرض سرطان  الثدي والأمعاء وجلد. نشرت الدراسة بدورية الجمعية الأمريكية لأبحاث السرطان ، حيث حلل الباحثون أثار عمل النساء ليلا فوجدوا أنهن معرضات لأمراض السرطان بأنواعه المختلفة، وأجروا تحليلا متنوعا لبيانات أكثر من ثلاثة ملايين حالة إصابة بـ11 نوعا مختلفا من السرطان خاصة في كل من أمريكا الشمالية، استراليا  وآسيا.

توصل الباحثون إلى أن نوبات العمل الليلية ترتبط بخطر إصابة النساء بالسرطان بنسبة 19 % تتوزع على الأنواع التالية سرطان الجلد بنسبة 41% وسرطان الثدي 32 % وسرطان الجهاز الهضمي بنسبة 18% مقارنة مع النساء اللاتي لا يعملن بالدوام الليلي.

تعتبر فئة العاملات بالتمريض الأكثر عرضة لأمراض السرطان، حيث ارتفع خطر إصابتهن بسرطان الثدي بنسبة 58% وسرطان الجهاز الهضمي بنسبة 35% وسرطان الرئة بنسبة 28% مقارنة مع الممرضات اللاتي يعملن نهارا ولا ينخرطن في العمل الليلي.

3.مكان عيشك يؤثر على إصابتك بالسمنة

أفادت دراسة بريطانية نشرت في دورية “لانسيت” للصحة العامة أن العيش بالقرب من الصالات الرياضية والمسابح والملاعب يجعلك تتمتع بوزن أقل وخصر أنحف مقارنة بالذين يعيشون بعيدا عن المنشآت المخصصة لممارسة التمارين الرياضية.

وأكد الباحثون في هذه الدراسة  أن العيش بعيدا عن مطاعم الوجبات السريعة يساعد أيضا على الاحتفاظ  بأوزان أقل رغم أنهم لم يتأكدوا من هذه الصلة بقدر ما هم متأكدون من فائدة السكن قريبا من الصالات الرياضية، وأضاف رئيس فريق البحث “ستيفن كامنز ” من كلية لندن للصحة العامة وطب المناطق المدارية أن سكان المجتمعات التي تفتقر إلى المنشآت القريبة تكون أكثر عرضة للبذانة.

وقام الباحثون في هذه الدراسة بفحص أكثر من أربعمائة ألف رجل وإمرأة أعمارهم مابين الأربعين وسبعين عاما واستخدم الباحثون نتائج وبيانات جمعت بين عامي 2006 و 2010 مثل الدخل الأسرع والطعام والخيارات المتاحة لممارسة الرياضة في الأماكن القريبة من المنازل كالصالات الرياضية والملاعب والمسابح دون حساب الرياضة في الحدائق العامة ومسارات المشي وقيادة الدراجات. وكشفت الدراسة أن نحو ثلث الأشخاص الذين تم فحصهم لا يجدون مكانا لممارسة الرياضية بهذا القرب من منازلهم، في حين أنه عليهم قطع كيلومتر فقط لبلوغ مطعم الوجبات السريعة إن هناك مطاعم أخرى لا تبعد أكثر من نصف كيلومتر.

4.الأكل السريع يؤثر على مناعتك

قام مجموعة من الباحثين بدراسة علمية كشفت أن للأكلات السريعة تأثيرات سلبية  على جهاز المناعة طويلة المدى حتى ان تخليت عن تناولها وتحولت إلى تناول الأطعمة الصحية.

وقام الباحثون بإطعام فئران مخبريه مواد غذائية وفق ما يسمى بالحمية الغربية الغنية بالدهون والسكريات والتي تحتوي على نسبة قليلة من الألياف، فكانت النتيجة ظهور التهابات مختلفة في جميع أنحاء أجسام الفئران لكنها زالت مع مرور أربعة أسابيع من إطعامها مواد غذائية خاصة .

ومع ذلك بقيت الجينات التي تم تحفيزها بالسكريات والدهون نشطة في خلايا جهاز المناعة حتى بعد مضي مدة طويلة على التجربة. حسب العلماء يكمن السبب في ما يسمى جهاز استشعار الأكلات السريعة في خلايا جهاز المناعة. وبعد هذا أجري اختبار مماثل على مجموعة من المتطوعين شارك فيها 120 شخص لتظهر نفس الالتهابات على مستوى جهاز المناعة، وكان السبب الرئيسي هو الجين المسؤول عن الرد على جميع الإشارات الواردة من الخارج.

ويشير العلماء إلى أن الالتهابات المختلفة تبدأ في التطور بسرعة نتيجة تناول هذا النوع من الأطعمة ما قد يؤدي إلى إحتشاء عضلة  القلب والجلطة الدماغية وتصلب الشرايين.

أثبت الباحثون أيضا أن الجينات المسؤولة عن التكاثر تتأثر  بالأكلات الدهنية. ويفسر مدير معهد المناعة الفطرية بجامعة “بون هايك لاتس”  سبب بقاء الآثار السلبية بالقول: “إن جهاز المناعة الفطري يتمتع بذاكرة تبقي منظومة حماية الجسم بعد الإصابة في حالة تأهب لمواجهة أي هجمات”.

5.المتزوجون يقاومون مرض القلب أكثر من العازبين

كشفت دراسة أمريكية حديثة أن الأشخاص المصابين بمرض القلب لديهم احتمال النجاة والحياة الطويلة خاصة الفئة المتزوجة وذلك لزيادة احتمالية انتظام المتزوجين في تناول أدوية القلب حيث تقل لديهم عوامل الخطر التي تهدد صحة القلب كارتفاع ضغط الدم مقارنة بالمطلقين والأرامل ومن لم يسبق لهم الزواج الذين وصلت في المقابل احتمالات وفاتهم إلى 71%.

وقال رئيس فريق البحث في هذه الدراسة الدكتور “أرشد قيومي” من كلية الطب بجامعة الموري بأتلانتا لرويترز  في مقابلة هاتفية  “قمنا بقياس العلامات الحيوية بما يشمل معدل الكولسترول والسكري وارتفاع ضغط الدم ، والحقيقة أن المرضى غير المتزوجين يتوفون بمعدل أكبر”.

واختبر الدكتور وفريقه العلاقة بين الحالة الاجتماعية واحتمالات الوفاة بسبب مرض القلب بما يشمل السكتة القلبية وكذلك الوفاة بأي سبب آخر، على 6051 رجلا وامرأة خضعوا لعلاج إحتشاء الأوعية وشرايين القلب في مستشفيات المورى التابعة لنظام الرعاية الصحية بين عامي 2003 و 2011 حيث كان احتمال تعرض غير المتزوجين لأزمة قلبية يؤدي إلى الوفاة 1,45 بالمئة واحتمال إصابتهم بسكتة قلبية 1,52 %.

نشرت الدراسة في دورية “اميركان هارت اسوسييشن” وكانت احتمالات الوفاة في أعلى معدل لها لدى الأرامل بنسبة بلغت 71% في حين بلغت لدى المطلقين والمنفصلين ومن لم يسبق لهم الزواج نسبة 40%. ويقول الدكتور راؤول بوتلوري من كلية أستون للطب بالمملكة المتحدة “لا يمكننا أن نوصي المرضى بالزواج في وصفة طبية لكن نؤكد لهم دور العلاقات والصداقات في مكافحة أمراض القلب والشرايين”.

الكاتب: فلة غوطي

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

المصدر
سوبرنوفا
زر الذهاب إلى الأعلى