قصة جزائري أصبح من أكبر خبراء العالم في مجال مغناطيس الشمس

يطلقون عليه في الأوساط العلمية: “السيّد الشمس” «Monsieur Soleil». قالت عنه مجلة “لوبوان” الفرنسية، الصادرة هذا الأسبوع والتي خصصت له صفحتها العلمية، للحديث عن حياته ومنجزاته العلمية، بأنه “أحد أكبر الخبراء في العالم في مجال مغناطيس الشمس.”.

لم يكن أحد يتوقع أن الطاهر عمّاري، في ضوء ظروف صعبة ومسار مختلف، سيبلغ مرتبة علمية مرموقة، بتعيينه سنة 2011، مديرا للأبحاث في المركز الفيزيائي الفرنسي. وتنشر أبحاثه واكتشافاته في كبرى المجلات العلمية في فرنسا والعالم. سرعان ما يقلد سنة 2015 وسام الاستحقاق الوطني الفرنسي من رتبة فارس.

كان في شبابه لاعبا رياضيا في كرة اليد، بعيدا عن المخابر العلمية. نجح كلاعب، وهو ما دفع الفريق الوطني الجزائري في كرة اليد إلى الاستعانة بخدماته. هكذا انضم إلى الفريق الوطني سنة 1976.

يعود فضل ميوله العلمية، كما قال، إلى أحد أقاربه، الذي كان يشتغل عاملا مهنيا بسيطا في البناء، لكنه يستغل وقته خارج العمل في قراءة كتب العلوم والفلسفة، لإشباع فضول داخله، فقد كان عصاميا، يقول الطاهر عمّاري، عندما سأله عن سر شغفه أجابه “فقط لأنه يشعر بالسعادة وهو يقوم بذلك”.

هكذا كبر الشاب عماري، على فكرة قريبه، مقتنعا بتصميمه الدخول المجال العلمي، مهما كان الثمن “إن لم أنجح ليس مهما، سأشتغل عاملا مهنيا، أو أقوم بعمل يدوي بسيط كما كان يفعل والدي، لكنني أبقى رغم ذلك مولعا وشغوفا بالعلوم”. ذلك أن مفتاح النجاح هو الشغف بالشيء.

الكاتب: بوداود عمير

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

زر الذهاب إلى الأعلى