علاج السرطان بالمناعة فعال ويكبح المرض

علاج السرطان بالمناعة أكثر فاعلية من علاجه بالأشعة والأدوية، حسب البروفيسور طه مرغوب، الذي يعمل في المركز الدولي للسرطان في الولايات المتحدة الأمريكية. ويوضح الباحث أن السرطان ليس مرضا واحدا فقط. وهذا هو الخطأ الذي يقع فيه الناس.

هناك أنواع من السرطانات ولا بد من التفكير في عدة طرق وأدوية للعلاج. التدخلات تكون مختلفة، معلوم أن الجهاز المناعي  معد لمكافحة الأجسام الخارجة عنه، منها الفيروسات مثل “كوفيد”  و”سارس” والسرطان خلية يراها البدن كجزء من الذات، حينما تكون  مخالفة عن الذات يحاربها.

جميع الناس يملكون خلايا سرطانية

كلنا توجد لدينا خلايا سرطانية لكن يتغلب عليها الجهاز المناعي. وفي حالات معينة الجهاز المناعي يعجز عن قتل تلك الخلايا لأنها تفلت منه وتختبئ. والعلاج يكمن في إخراج تلك الخلايا حتى يتمكن منها الجهاز المناعي. طبعا الأدوية تقتل السرطان بصفة مباشرة، وأما في حالة العلاج المناعي نركز على تعزيز المناعة لقتله وهنا يكمن الفرق.

ويوضح طه: “أجريت عدة تجارب لهذا النوع من العلاج وسرطان الرئتين من أكثر السرطانات خضوعا للتجارب. في فريقنا بدأنا  بسرطان الجلد المسمى ميلانوما، الذي هو تخصصي، لأنه نوع تسهل معه التجارب كما توجد تقنيات تسمح بذلك. علاج السرطان مر بمراحل متعددة، في البداية كان  يتم بالكيميائي وبالأشعة والجراحة، ثم أصبح العلاج الكيميائي يوجه مباشرة للطفرة السرطانية بعد تشخيصها. ويؤخذ الدواء الذي يناسب تلك الطفرة لأنه يقتل الخلايا السرطانية فقط. وهي مرحلة علاجية  مكنت من التقليل من التأثيرات الجانبية،  مشكل هذا الدواء هي المقاومة،  أي من الممكن أن تظهر خلية سرطانية أخرى.

علاج السرطان بالمناعة يكبح المرض

ويؤكد البروفيسور طه للنصر أنه في حالة العلاج بالمناعة فإن الفرق يكمن في كبح  المرض.  ومن تم  يتحول من مرض خبيث  إلى  مرض مزمن. أي يمكن أن يعيش به حامله ويتعايش معه. مثلا “ميلانوما” أي سرطان الجلد، كانت نسبة الشفاء منه قبل 2011  خمسة بالمئة، وارتفعت إلى خمسين بالمئة بعد اكتشافات العلاج المناعي. وهذا تقدم كبير ومهم.

يذكر أن الباحث طه مرغوب تخرج من جامعة باب الزوار. وكان من بين الأوائل في جامعة باريس 07 أين تحصل على دكتوراه في علم الوراثة قبل أن يطلب بالاسم في واحد من أكبر مراكز البحوث في العالم وفي أمريكا.

إقرأ أيضا: علماء روس يكتشفون نظاما يشخص الأورام السرطانية في 20 ثانية

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

زر الذهاب إلى الأعلى