بحيرة عالمية في مدينة جزائرية

تعتبر مدينة القالة التابعة لولاية “الطارف” مدينة البحيرات العالمية التي تشتهر بها، غير أن بحيرة “طونغا” الساحرة هي واحدة من أجمل بحيرات العالم حسب تصنيف اليونيسكو، والتي تتميز بمناظرها التي لا يمكن أن تراها إلا هناك.

وتضم القالة أجمل بحيرات العالم، بما فيها من آلاف أنواع الطيور، نباتات مائية نادرة، وأسماك مذهلة. وتقع مدينة “القالة” بالشرق الجزائري بالقرب من الحدود التونيسية. تعتبر من أجمل بقاع العالم،تتميز بساحل مليء بالمرجان والأسماك، ولكنها أيضا قرية البحيرات. تعرف المدينة ببحيراتها الأربع، الطيور، طونغا، الأوبيرا والملاح. لكل واحدة منهن سحرها وجمالها.

تعشش بها آلاف الطبور

تقع بحيرة “طونغا” بمحاذاة الطريق الوطني رقم 44، تتميز بغاباتها الكثيفة الغنية بأشجار الفلين والصنوبر البحري، وتبلغ مساحتها 2600 هكتار، تتميز بوجود عدة أنواع من الطيور البرية منها البط ذو الرأس الأبيض والإوز والبط البري.

يتجمع الآلاف من الطيور بهذه البحيرة، أين تعشش أنواع فيها خلال فصل الشتاء وتتخذها أنواع أخرى كمحطة خلال رحلتها ما بين إفريقيا وأوروبا. وهي تمثل بالنسبة للطيور “نقطة حياة”، كون البحيرة تتوفر على الغذاء خاصة للأنواع المهددة بالإنقراض على غرار البط الأصهب ذو المنقار الأزرق.

حديقة مائية فائقة الجمال

وتعتبر البحيرة أكبر المناطق للتعشيش على مستوى الجزء الجنوبي لحوض البحر الأبيض المتوسط، تستقبل أكثر من 1 بالمائة من مجموع البط المصفر ذي الريش الطويل في العالم.

يمكن للزوار مشاهدة الطيور  وهي تعشش في وسط نباتي ومائي كثيف يتكون من الأغصان والزهور وأعشاب البرك وأنواع أخرى من النباتات التي تنمو على ضفاف البحيرات مشكلة حديقة مائية رائعة الجمال.

مصنفة باتفاقية دولية للمناطق الرطبة

تشكل بحيرة “طونغا” مع كل من بحيرة “الأوبيرا” في الجنوب وبحيرة الملاح من الغرب وبحيرة الطيور الحظيرة الوطنية للقالة التي تقع على مقربة من البحر الأبيض المتوسط. وهي بحيرة مليئة بمختلف الأشجار والنباتات وتأوي أنواعا حيوانية ونباتية كأشجار الفلين والصنوبر البحري والحلبي، وهي من المناطق المصنفة في اتفاقية رامسار للمناطق الرطبة.

نظام بيئي متنوع

ويتألف النظام البيئي في بحيرة طونغا من مياه مفتوحة يحيط بها نباتات مختلفة كالقصب  الصفصاف  والجزيرات الصغيرة العائمة الخضراء وفي عمق الغابة نجد شجيرات عائمة في مياه قلما تجدها في مكان أخر من العالم. وبحيرة طونغا تلعب دورا هاما قي السيطرة على الفيضانات خلال فصل الشتاء بالتقاط الرواسب والمواد التي مزقتها الفيضانات وتثبيت الكثبان الساحلية مما لا يؤثر على الوسط البئي في الحظيرة.

تغطي سطح البحيرة 90 ٪ من النباتات الناشئة مع  14 مجموعة بما في ذلك 82 نوع، 32 منها تصنف نادرة ونادرة جدا. وهناك 22 نوعا من اليعسوب المنتمين إلى أربع عائلات. وهي أيضا موقع مهم لقضاء الشتاء لعشرات الآلاف من الطيور المائية.

ومكّن من هذا التنوع الكبير البيئات المختلفة من مناطق واسعة من المياه المفتوحة، وفسيفساء الغطاء النباتي من الغابات العائمة والجزر العائمة المليئة بالصفصاف.

نباتات نادرة

تضم البحيرة 82 نوعا نباتيا تنتمي إلى 31 عائلة، من بينها 32 نوعا تصنف نادرة في العالم كله، وهي تمثل 39 ٪ من الغطاء النباتي في الجزائر كلها. يوجد في بحيرة طونغا أنواع حيوانية مختلفة من حيث الشكل والموطن والحجم ويعتبر أبرزها طائر النحام الوردي الذي يأتي من كينيا لقضاء الشتاء في الجزائر، والبحيرة تستقبل أعدادا كبيرة من النحام كل عام. وكل من الحسون والحسون الأوروبي والبطة أبو فروة والبطة الحديدية.

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

زر الذهاب إلى الأعلى