الحياة على كوكبنا .. وثائقي ملهم عن النظام البيئي

مع بداية مشاهدة وثائقي حول البيئة بعنوان الحياة على كوكبنا الذي يعرض على نتفليكس. ظهر دايفيد اتينابارا على الشاشة قائلا أن عمره 93 سنة. وأنه قد عاش حياته في وقت جيد ولم يدرك ذلك إلى الآن، وتنقل خلال سنوات طويلة عبر العالم لإكتشاف الحياة البرية، لكن المستقبل مخيف جدا. بسبب بداية وقوع الكارثة التي ستدمر النظام البيئي.

تذكرت حوارا دار بين احدى صديقاتي على الفيسبوك وإبنها، تقول فيه لامية مقدم، وهي شاعرة وكاتبة تونسية، أنها وجدت ابنها حزين لأن الحيوان المفضل له الباندا مهدد بالانقراض بعد سنوات. سألته ما الذي يهمه إذا انقرض الحيوان المفضل لديه فيما بعد طالما أنه موجود في عصره، فقال أنه حزين لأن أبناءه لن يعرفوا في المستقبل الحيوان المفضل لوالدهم.

ما الذي يقلق رجل في الثالثة والتسعين من العمر عن مستقبل التنوع البيئي وهو يعتبر نفسه قد عاش في فترة مزهرة من هذا التنوع؟! الأكيد أن الفكر المستدام هو ذلك الذي يهتم بما يتركه للأجيال القادمة التي من حقها أن نحتفظ لها بالبيئة التي نعيش فيها. إذا كان ديفيد الذي صور عشرات الآلاف من الحيوانات لم يعثر على الديناصورات لأنها انقرضت فإنه بالتأكيد لا يرغب أن لا يعثر شخص آخر من هواة الحياة البرية مستقبلا على الغوريلا لإنها ستكون قد انقرضت مثلا.

قيمة الحياة على كوكبنا

وثائق الحياة على كوكبنا مليء بالمعلومات والشهادات والصور حول العالم الذي نعيش فيه. وعن التنوع البيئي من نباتات وحيوانات والتهديدات المحيطة به. يقدم من خلاله ديفيد اتينابارا فكرة واحدة مفادها أن الكوكب الذي نعيش فيه ليس بلا حدود. هذا الكوكب له حدود ويجب المحافظة عليه للاستمرار وعدم انهيار نظامه البيئي عن طريق نشر الوعي والتعامل مع الكائنات الحية كشخصيات وليس فقط كمصدر الطعام أو المال.

يذكر أن ديفيد آتينبارا  David Attenborough)‏  هوَ صانع وثائقيات ومُذيع تلفيزيونيّ وكاتب وبيئي بريطاني من لندن. نشأ ديفيد في إنكلترا وبدأ عمله كمُحرر لكتب الأطفال العلمية، ثم حاولَ لاحقاً الالتحاق بهيئة الإذاعة البريطانية، التي تمكن من العمل عندها كمُنتج أفلام وثائقية.

وظلَّ يَترقى بعدها حتى حصل على منصب موجه في قناة بي بي سي تو. وبعدَ ذلك عملَ على عدد من الإنتاجات الوثائقية، حتى أصدر أخيراً في عام 1979 وثائقيَّ الحياة على الأرض الذي افتتح به سلسلة الحياة الشهيرة والتي كانت قفزة نوعية في تاريخ إنتاجاته الوثائقية.

المصدر: سوبرنوفا

إقرأ أيضا:التلوث أخطر مما نعتقد على مستقبل الكرة الأرضية

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

زر الذهاب إلى الأعلى