أفكار لإستغلال اطارات السيارات في قسنطينة

كل سنة يتم استبدال الملايين من إطارات السيارات المنتهية الصلاحية التي تؤرق المسؤولين وتثير مخاوف المختصين الذين يفكرون في طرق للتخلص منها دون أن تخلف أخطارا على البيئة، بالنظر إلى مكوناتها الكيميائية التي تجعلها غير قابلة للتحلل ومصدرا لتلوث التربة والجو.

وبدل التفكير في التخلص من إطارات السيارات ظهرت طرق مبتكرة لإعادة رسكلتها ومنحها حياة ثانية لتصبح ذات قيمة، واستخدامها لأغراض متعددة في الأرضيات الرياضية  كمضامير ألعاب القوى والعشب الاصطناعي، وفي قطاعات الفلاحة، الأشغال العمومية، الصناعة وفي الحدائق كدعامة لنباتات الزينة.

استغلال البلاستيك وإطارات السيارات

يقوم شباب قسنطينة بتعليم تلاميذ المدارس طرق وأفكار رسكلة اطارات السيارات والاستفادة منها بالإضافة إلى القارورات البلاستيكية، مثل تعليمهم “ثقافة غرس النباتات في أشياء مصنوعة من البلاستيك”. حسب ماأكده رئيس هذه جمعية حماية الطبيعة والبيئة بقسنطينة عبد المجيد سبيح.

وتدخل هذه العملية في إطار “النوادي الخضراء” التي أنشأتها جمعية حماية الطبيعة والبيئة داخل المؤسسات التعليمية منذ عدة سنوات بالتعاون مع مديرية التربية من أجل نشر التربية البيئية في الوسط المدرسي وغرس مبدأ احترام الطبيعة والبيئة في نفوس التلاميذ.  

يتم أيضا تعليم التلاميذ كيفية استرجاع النفايات البلاستيكية وإطارات المركبات. أوضح السيد سبيح بأنه “سوف نأخذ إطارات مستعملة لمركبات وقارورات بلاستيكية ونطلب من الأطفال تلوينها وتعليمهم طريقة غرس نباتات تزيينية داخلها، وذلك من أجل إبراز أهمية استرجاع النفايات البلاستيكية والعجلات وضرورة عدم رميها” مردفا بأن “لكل شيء دور في الحياة.”

خلق ثقافة فرز النفايات

من خلال إطلاع التلاميذ على هذا الموضوع يطمح رئيس جمعية حماية الطبيعة والبيئة إلى خلق “ثقافة تستحق التقليد” تنعكس على إدراك الأولياء بأهميتها، مضيفا بأن هذا العمل التحسيسي المتعلق باسترجاع النفايات البلاستيكية يمكنه أن يساعد على بروز “ثقافة الفرز التي لا تزال غائبة في المجتمع.

ويمكن توفير وجمع الإطارات المنتهية الصلاحية من قبل المؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني ومعالجة النفايات بولاية قسنطينة التي لم تبذل جهودا كبيرة لاسترجاع العجلات المستعملة التي تتراكم عبر مختلف الأحياء و المفارغ العشوائية.

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

المصدر
و.أ.ج
زر الذهاب إلى الأعلى