أغرب المتلازمات التي يعاني منها الناس

يوجد العديد من الأشخاص في العالم يقومون بأشياء وتصرفات وردات فعل إتجاه بعض الأمور بطريقة غريبة  مع أنها تبدو لهم عادية،  ولا يعرفون أنهم مصابون بإحدى المتلازمات الغريبة. في هذا المقد نقدم أغرب المتلازمات التي يعاني منها الناش.

  1. متلازمة اللكنة الأجنبية:

أن تستيقظ من النوم وتجد نفسك تتحدث بلكنة غريبة، غير لهجتك التي اعتدت عليها، أمر غريب جدا، ولكن متلازمة “اللكنة الأجنبية” هي حالة صحية نادرة تتضمن إنتاج الكلام وعادةً ما تحدث كأثرٍ جانبي لإصابة خطيرة في الدماغ مثل السكتة الدماغية أو إصابةٍ حادة في الدماغ، ناتجة عن ألم حاد من الشقيقة.

والمصاب بهذه المتلازمة لا يكتسب لغةً أجنبية فجأةً (مفردات، تركيب جمل، قواعد،الخ) فالذي يحدث هو أنه يتحدث بلغته الأم ولكن بلكنة يظن المستمعون أنها أجنبية أو مثيرةٌ للجدل، ويجد المصابون بهذه الحالة أنفسهم يتحدثون بلغات أجنبية حقيقية بلكنتهم، إلا أنه لا يوجد حالة مُثبتة تطورت فيها مهارات اللغة الأجنبية الخاصة بالمريض بعد جراحة في الدماغ.

وفي عام 2007 تحدث الصبيٌ  الهندي راجيش باللغة الإنجليزية فجأةً، على الرغم من أنه لم يخرج من موطنه أبداً. واُفترض في السجلات أن الصبي هو استنساخٌ لروح عالِمٍ أمريكي. كانت هذه الحالة غير مفهومة ولم تُربط أبداً بمتلازمة اللكنة الأجنبية.

وعلى الرغم من ذلك كانت الأعراض التي تم تسجيلها إشارةً واضحةً جداً، و في 2010  بعد معاناة  الإنجليزية  “ساره كولويل”، من الشقيقة الحادة لدرجة أنها اضطرت لاستدعاء سيارة إسعاف، ولكن بعد استيقاظها في المستشفى، بدت لكنتها لكنةً صينية، وفي نفس السنة أيضا استيقظ رجلٌ أفريقيٌ ومعه لكنةٌ إيطالية، بعد صداعٍ استمر لأسابيع.

  1. متلازمة حب المشاهير

بدأت معرفة الحالة  بعد شكاوى من أولياء الأمور من استخدام أبنائهم ألعاباً وتعلقهم بها بعد ظهورها في تلك الفترة، ما دفعهم إلى تحليل الشكاوى في أبحاث علمية. وفي عام 2002، ظهرت دراسة تحدد مستويات هذا الهوس، والتي صنفت إلى ثلاث درجات، تظهر أعراض الدرجة الأولى في المشاهدة والاستماع، والقراءة، والتعلم عن المشاهير، ثم تتطور لدرجة التعاطف، ومنه إلى العبادة، أقصى درجات متلازمة عبادة المشاهير.

تظهر الأعراض الكبيرة للمتلازمة المتمثلة في الارتباط الإلكتروني بالمشاهير، أو مرض الاستحواذ، فلا يمكن للشخص السيطرة على نفسه. ويعتبر الكاتب جيمس شابمان  أول من تحدث عن هذه المتلازمة عام 2003، في مقالة بصحيفة الديلي ميل، بعد أن ظهر مصطلح “عبادة المشاهير” للمرة الأولى عام 2000

  1. متلازمة الراس المنفجر:

المصاب بهذه الحالة  يسمع أصواتًا عالية جدًا، مثل صوت انفجار أو إطلاق نار أو نوع آخر من الضجة المرتفعة في رأسه ولكنها لا تسبب أي ألم، ولا يعرف العلماء أسباب هذه الظاهرة بدقة، وهناك من تظهر عندهم أثناء النوم خاصة، ولا يوجد علاج فعال لجميع الحالات حتى الآن، ولكن قد تقلل مضادات الاكتئاب من حدوث الحالات أو من شدتها. كما يؤثر الاسترخاء وأساليب معالجة الضغط النفسي في تحسن الحالات بشكل إيجابي.

  1. متلازمة باريس:

تعتبر هذه المتلازمة خاصة باليابانيين فقط، حيث يصاب البعض منهم بصدمة نفسية عند زيارته لباريس، والسبب في هذه الحالة الغريبة هى الصورة الخرافية التي تسكن أذهان اليابانيين عن باريس، والتي تتلاشى تدريجياً عند زيارتهم لها، فيجدوا أن الواقع أقل بكثير من توقعاتهم، مما يسبب لهم خيبة أمل وصدمة، وجدير بالذكر أنه ما بين 12 إلى 24 ياباني يصاب بهذه المتلازمة كل عام عند زيارة باريس.

  1. متلازمة المحتال:

تظهر هذه المتلازمة عند الأشخاص الذين في الأصل يعانون من انعدام الثقة بالنفس وغياب تقدير الذات، حيث يعتقد المصاب بها بأنه لا يستحق النجاح الذي حققه، فهذا النجاح الذي وصل إليه مجرد صدفة أو ضربة من ضربات الحظ، ولا علاقة لمجهوده بذلك، بل يعتقد أيضاً أنه احتال على الآخرين وخدعهم ليصل إلى ما وصل إليه، لهذا سميت بمتلازمة المحتال. ومن أبرز أسباب حدوث هذه الحالة هو ميل المصابين بها إلى وضع معايير عالية في العمل قد يصعب تحقيقها.

  1. متلازمة ستاندال:

إضطراب يظهر في صورة تسارع في ضربات القلب وإرتباك ودوار وإغماء، وذلك عندما يشاهد المصاب بها أي مشهد جمالي، كلوحة فنية راقية مثلاً، فيصاب بالدوار أو يفقد وعيه حرفياً من شدة إعجابه بها.

  1. متلازمة مونخهاوزن:

هى حالة مصطنعة يتصرف المصاب فيها  بطريقة طفولية ودرامية في آن واحد، حيث لا يكف عن الإدعاء بإصابته بمرض جسدي أو نفسي، لدرجة أنه قد يؤذي نفسه لإثبات ذلك، فهو يحب الظهور كشخص مريض لكسب دعم وتعاطف من حوله. وتنسب هذه المتلازمة إلى الشرطي الألماني الذي عرف بكثرة إدعاءاته وقصصه المفتعلة التي يبالغ بوصفها، حيث كان دائم الشكوى والإدعاء بأن مرض ما قد أصابه.

  1. متلازمة ستوكهولم:

حالة نفسية تدفع المصاب بها إلى التعاطف أو التعاون مع الشخص المضطهد، الشخص الذي قام بضربه بشكل مبرح، أو اغتصبه، فيبدي الشخص ولاءه للمعتدي، ويمكن القول بأنّ ضحايا هذه المتلازمة يعانون بشكل عام من العزلة الشديدة، ومن اعتداء جسدي وعاطفي، ويقع ضحية هذه المتلازمة خاصة الأطفال الذين يعانون من سوء المعاملة، وضحايا الاختطاف، وأسرى الحرب، وحالات الزواج التي توصف بالعنف.

ويعود سبب تسمية متلازمة ستوكهولم إلى عملية سرقة بنك حدثت في ستوكهولم في السويد عام 1973م، تم فيها احتجاز أربع رهائن، هم رجل وثلاث سيّدات، لستة أيام متواصلة، وخلال فترة الاحتجاز وفي ظلّ ما كانوا يشعرون به من ضغط، أخذ الرهائن في الدفاع عن تصرّفات اللصوص، واللوم على الجهود المبذولة من قبل الحكومة في سبيل إنقاذهم، وبعد مرور أشهر على انتهاء المحنة، استمرّ الرهائن في إعلان الولاء لخاطفيهم، لدرجة أنّهم رفضوا الشهادة ضدّهم، بل ساعدوا المجرمين في جمع الأموال اللازمة للدفاع القانوني عنهم.

9. متلازمة كوتار:

وهم كوتارأو”متلازمة الجثمان السائر” هذه مسميات لاضطراب عقلي نادر،  يشعر المصاب بشعور وهمي بأنه ميِّت وغير موجود، وفي حالات نادرة يتوهم المصاب بالخلود مما يدفعه إلى الإقدام على اثبات هذه النظرية فيقدم على الإنتحار، وسميت نسبة إلى طبيب الأمراض العصبية الفرنسي جول كوتار  (Jules Cotard) الذي يُعتبر أول من اكتشفها وكان لديه حالة مصابه بها.

في الثمانينات قام كوتار بوصف هذه الحالة وهي لسيدة حيث أنكرت وجود أعضاء كثيرة من جسمها أو حاجتها للطعام، فيما بعد تُوفيت هذه السيدة من الجوع حينها وصف كوتار شدة المرض بأنها تتراوح بين الخفيفة والحادة ففي الحالة الخفيفة يعاني المصاب من اليأس وكراهية الذات وفي الحالة الحادة يعاني من اكتئاب مزمن وأوهام كإنكار وجود جسمه أو إنكار وجود العالم.

والأشخاص المصابون بهذه المتلازمة عادةً ما يصبحون منعزلين عن الآخرين ويميلون إلى إهمال نظافتهم الشخصية وسلامتهم. مع مرور فترة من الزمن يؤدي هذا الوهم إلى استحالة الإحساس بالواقع بالنسبة للمرضى، مما يؤدي إلى تكون صورة مشوهة جداً عن العالم.

10. متلازمة الأميرة النائمة

هناك من يسبب لهم النوم الطويل معاناةً مرضيةً شديدةً. فعلى عكس باقي الناس، يتمنى هؤلاء الاستيقاظ حتى لا يفقدوا أي ذكرى ممتعة في حياتهم، حيث يعانون من متلازمة “كلاين ليفين” المعروفة أيضاً باسم “متلازمة الأميرة النائمة”. وبحسب صحيفة The Independent البريطانية، فإن جودي روبسون 24 عاما، تعاني من اضطرابٍ عصبيٍ نادر فتنام لمدة تصل إلى 111 يوماً متواصلاً، وليس لديها أي ذكريات على الإطلاق للحظة ولادتها لطفلها الأول، ذلك لأنها كانت نائمةً حينها! قد تحسد بعض الأمهات روبسون لأنها لم تعانِ من أي آلامٍ أثناء الولادة، غير أنها فقدت واحدةً من أثمن لحظات حياتها التي تربطها بطفلها هارلي (6 سنوات).

تقول الشابة أنها تغلق عينها في لحظة ثم تستيقظ بعد أسبوعين أو ثلاثة لتتفاجئ بالكثير من الأحداث التي لم تشعر بها. تستيقظ الشابة البريطانية من نومها، فإنها تذهب إلى المرحاض أو تتناول وجبةً خفيفة، ذلك لأنها في هذه الحالة تصبح كما لو كانت في غيبوبة، ولا تستطيع السيطرة على سلوكها.

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

زر الذهاب إلى الأعلى