لا تقع في هذه الأخطاء من أجل الإقلاع عن التدخين

ربما تتساءل عن أخطاء يجب تجنبها من أجل الإقلاع عن التدخين بشكل نهائي. إذا كنت من الشباب المدمنين عليه وتحاول التوقف ووضع حد لهذا الأمر، أو على الأقل تفكر في ذلك، إليك أهم 6 أخطاء لا يجب أن تقع بها للتخلي عن السجائر.

1.غياب الثقة في الإقلاع عن التدخين

هناك أخطاء يجب تجنبها من أجل الإقلاع عن التدخين لأنه تحدي يحتاج إلى إرادة قوية. وتحمل الكثير من العناء والتعب. وطبعًا يختلف حجم العناء من شخص إلى آخر. ولكن في جميع الحالات هناك خطأ كبير وأساسي يجب أن تتجنبه وهو فقدان الثقة في نفسك.

نجاحك في الإقلاع عن التدخين مرهون بالتوقف عن قول عبارة “لن أستطيع فعل ذلك”. عليك الاعتماد على حدسك وثقتك بنفسك. إذا كان المدخن يريد أن يتوقف فجأة، بدلًا من الذهاب ببطء، فلا مانع من ذلك. حسب الأخصائي في العلاج من الإدمان على التدخين والتبغ Brigitte Métadieu، من جمعية شارون.

2.الاستماع لأشخاص انهزاميين

التوقف عن التدخين هو تحدي  وللنجاح في هذا التحدي يحتاج الشخص إلى الدعم. وينصح نفس الأخصائي بعدم  الاستماع للأشخاص الانهزاميين من محيط الشخص الذي يحاول الإقلاع عن التدخين. مثل الزوج على سبيل المثال، الذي ينصح الآخر بتدخين سيجارة. لأنه شخص عصبي جدًا ويعاني بشكل كبير.

إن أصعب مرحلة هي الشهر الأول. “الشهر الأول هي الفترة الأكثر صعوبة في مشوار التوقف عن التدخين. وعدم وجود دعم لرفع معنويات الشخص قد يجعله يتعثر  لكن إذا اجتاز هذا المنعرج فإن بشكل عام حقق 85٪ من الإقلاع عن التدخين”. أي أن 85 بالمئة من الأشخاص الذين لم يدخنوا لشهر كاملًا نجحوا في الإقلاع عن هذه العادة نهائيًا.

3.تقليل التدخين

هناك مجموعة أخطاء يجب تجنبها من أجل الإقلاع عن التدخين لكن لخطأ الأساسي الذي يمكن أن تقع فيه هو التفكير في أن مجرد التقليل من التدخين جيد. وبمجرد تغلبك على إدمان النيكوتين قد تم كل شيء، حسب جوزيف أوسمان، أخصائي في معالجة المدمنين على التبغ ورئيس الوكالة الفرنسية للصحة والعمل OFT.

إن المدخن السابق لا يصبح غير مدخن بسهولة. السجائر في الغالب ترافق الكثير من الناس طوال حياتهم. وهذا ما يجعل المهمة أكثر تعقيدًا. يجب أن تعي أن ثلاثة عوامل تحيط بالتدخين: الأول هو مادي ويتمثل في إدمان النيكوتين. والثاني هو عبارة عن طقوس، أما الثالث فهو عاطفة إضافية. ولا بد من التعامل مع العوامل الثلاثة للتوقف عن التدخين بنجاح.

4.بدء نظام غذائي قاسي

من الخطأ أن تبدأ بنظام غدائي قاسي في نفس الوقت الذي تعمل فيه على التخلص من تدخين السجائر. عند التوقف عن التدخين، يقل في البداية التمثيل الغذائي. وبعبارة أخرى يصبح الشخص ينفق سعرات حرارية أقل. وهذا ينطبق بصورة خاصة على النساء. والنتيجة هي حدوث زيادة الوزن أكثر أو أقل حسب المدخنين.

“خلال عام، هذه الزيادة في الوزن تختفي. صحيح أن النيكوتين يقضي على الشهية. ولكن يوجد بديل عنه يعمل على الحد من زيادة الوزن مثل بعض البقع”. حسب الأخصائي Brigitte Métadieu.

وتعرف هذه البقع بـ  Le patch  يتم إلصاقها بالجسم وتقوم بإفراز النيكوتين. وينصح المختص باستبدال الخبز الأبيض بالخبز الكامل على سبيل المثال. مع الحد من تناول الجبن والتركيز على البروتينات، التي تقلل من الشهية بشكل طبيعي.

5.عدم الخروج لتجنب أي إغراء

إذا كنت ستخرج فإن  الخروج في الأماكن التي تمنع التدخين يساعد ويدعم إرادة الشخص الذي يسعى للإقلاع عن تناول السجائر. حول هذه النقطة، لا يتفق جميع المتخصصين في العلاج للإقلاع عن التدخين.

بالنسبة للمختص Brigitte Métadieu يقول أن الأمر يتعلق بشعور كل شخص. إذا كان الشخص لا يشعر بأنه مستعد لمواجهة هذا الإغراء، لماذا لا يبقى  في المنزل في البداية. خصوصًا أن خلال أول أربعة أسابيع، الإدمان لا يزال موجود بشكل كبير والخرجات التي فيها سجائر هي فخ  يمكن أن يفسد القرارات الجيدة.

في المقابل يرى المختص جوزيف عصمان أنه إذا لم يكن الشخص يريد مقاطعة الناس والدخول في عزلة، فإنه من المستحسن أن يخرج. ويذهب إلى الأماكن التي تمنع التدخين، مثل المتاحف، السينما، المسرح وغيرها.

6.الانتكاس بعد الإقلاع عن التدخين

الأشخاص الذين توقفوا عن تدخين السجائر منذ عدة شهور أو سنوات، فإنهم في الغالب يدخنون سيجارة أو اثنين في المساء أو في عطلة نهاية الأسبوع. ماهو الخطر الذي يواجههم؟ في الوقت الراهن لا يواجهون شيئًا كبيرًا بسيجارة واحدة أو اثنتين، لكن الخطر يكبر في وقت لاحق. “المدخن يصبح ليس هو من يقرر إذا كان بحاجة إلى سجائر أخرى، بل دماغه من يفعل ذلك. لأنه خلال الشهر الأول من الانقطاع عن التدخين تختفي مستقبلات النيكوتين. وبعد العودة للتدخين ستطالب بتغذيتها”.

يحذر المختص جوزيف عصمان. لهذا لا جدوى من إيجاد أدنى فرصة انتكاس بعد التوقف بنجاح. ويجمع المختصون على أن الإقلاع عن التدخين يتطلب الصبر، ويجب أن يكون هناك تطور باستمرار، وهذا يعطي الشخص الطاقة للمتابعة. وهنا يعد الشخص الأيام من دون سيجارة واحدة، في حين أنه يفعلها.

لماذا أصبح الإقلاع عن التدخين ضروريا؟!

حسب منظمة الصحة العالمية يسفر التبغ عن مصرع أكثر من 8 ملايين شخص في العالم كل عام. وينجم ما يربو على 7 ملايين حالة وفاة من هذه الحالات عن تعاطي التبغ مباشرة. وما يناهز 1.2 مليون حالة منها عن تعرّض غير المدخنين لدخان التبغ غير المباشر.

وحسب المنظمة فإن تدخين التبغ عاملاً معروفاً من عوامل خطر الإصابة بعدة أمراض تنفسية. ويزيد وخامة هذه الأمراض. وقد تبيّن من استعراض للدراسات أجراه خبراء في مجال الصحة العمومية دعتهم المنظمة إلى الاجتماع في 29 نيسان/ أبريل 2020 أن المدخنين هم أكثر عرضة على الأرجح للإصابة بمضاعفات وخيمة عند إصابتهم بمرض كوفيد-19 مقارنة بغير المدخنين.

ومرض كوفيد-19 هو مرض معدٍ يصيب الرئتين أساساً. ويُضعف التدخين الوظيفة الرئوية ويتعذر على الجسم نتيجة لذلك مكافحة فيروسات الكورونا والأمراض الأخرى. ويعدّ التبغ أيضاً عاملاً رئيسياً من عوامل خطر الإصابة بالأمراض غير السارية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والأمراض التنفسية والسكري.

وهي التي تجعل الأشخاص المصابين بها أكثر عرضةً أيضاً للإصابة بمضاعفات وخيمة عند إصابتهم بمرض كوفيد-19. وتفيد البحوث المتاحة بأن المدخنين هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض وخيم والوفاة.

المصدر: سوبرنوفا

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

المصدر
clavo
زر الذهاب إلى الأعلى