أخر الأخبار

يما قورايا القلعة التي فتنت زوار بجاية

ويرتبط اسم بجاية باسم أشهر معلم سياحي في الولاية، “يما قورايا”، التي نسجت حولها القصص والأساطير وكتب عنها في الروايات وتغنى بها الفنانون. ويتطلب الوصول إلى قمة “يما قورايا” المشي 5.5 كلم على الأقدام، كونها تقع في جبل يبلغ ارتفاعه 672م.

حارسة المدينة

يطل على مدينة بجاية المطلة على البحر الأبيض المتوسط ، صنف كحام للمدينة من رياح الشمال وأجمل ما في المنظر هي قمة يما قورايا القلعة بجاية تلك الآثار التي تظهر على هيئة امرأة مستلقية تمد أرجلها بشكل تبرز معه ملامح هيكل آدمي، وحسب الروايات فإن هذا الهيكل هو لامرأة دأبت على استقبال زوارها لأزيد من قرن ونصف.

يوجد في القمة قلعة تأخذ إسمها يوجد بداخلها ضريح ينسب إلى “يما قورايا”. شيد القلعة الفرنسيون سنة1833م بعد استيلائهم على الضريح وحولوه إلى ثكنة عسكرية وهذا ما يبرر عدم وجود قبة فيه مثل باقي الأضرحة في الجزائر.

زيارتها تستحق العناء

لا يمكن لأحد زيارة بجاية دون المرور أولا بـ”يما قورايا” سواء طلبا للمتعة أو بغرض التبرك لدى البعض ممن يؤمنون بهذه الأفكار، فحشود الزوار لهذه القمة لا تنقطع على مدار السنة، فلا برودة الشتاء القارص ولا حرارة الصيف اللاذعة والتي تتجاوز 40 درجة ولا صعوبة تسلق المسالك الوعرة والضيقة تثنيهم عن بلوغها. وتشير الإحصائيات الخاصة بالسياحة لمدينة بجاية إلى أن عدد السياح الوافدين سنويا للمدينة يتجاوز 12000 سائح غالبيتهم يزورون قمة “يما قورايا”.

قمة يما قورايا بجاية
قمة يما قورايا بجاية

محمية طبيعية

تعتبر قمة “يما قورايا القلعة بجاية” جزء من الحظيرة الوطنية لـ”قورايا” والتي تتوفر على محمية طبيعية متكاملة صنفتها اليونسكو سنة 2004 وتنقسم إلى ثلاث مناطق، “كاب كاربون الصخري” وهو الثاني إفريقيا بعر الرأس الأخضر بجنوب إفريقيا ومنارته الي تعتبر من أكبر منارات العالم.

يأخد جبل “يما قورايا” البالغ 672م معظم مساحتها ويزخر بالحياة النباتية والحيوانية بما في ذلك قرود المكاك البربري وإبن آوى الذهبي المنتشر هناك بكثرة. تبلغ مساحتها 2080 هكتار حيث تمثل المنحدرات والجبال أكثر من 100 هكتار، ويوجد بالمنطقة بحيرة تغطي مساحة 2.5 هكتار، يتراوح عمقها بين 0.5 و 18م وتحتوي على مجموعة متنوعة من النباتات والعوالق وعديد الطيور المائية المهاجرة.

وتوجد في الجبل على ارتفاع 430م “قمة القردة”، وهي عبارة عن شرفة مصنوعة من السيراميك بناهها الفرنسيون والتي من خلالها يمكن الإستمتاع بمنظر البحر الخلاب.

تاريخ طويل

في حين تقع جزيرة بيزان على الساحل الغربي وكانت قديما مكانا للإجتماع بين التجار من أوروبا بخاصة تجار بيزا مع القبائل المحلية لتبادل السلع والبضائع، وتمثل قبلة السواح من داخل وخارج الوطن نظرا لما تتوفر عليه بجاية من إمكانيات طبيعية مذهلة تعتبر من الولايات الأكثر توافدا للسياح والمغتربين، فهي الملاذ لعشاق البحر وعشاق الجبال والغابات أو الآثار والمعالم التاريخية.

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

زر الذهاب إلى الأعلى