لماذا يجب عليك التفكير على المدى البعيد ؟

كل فكرة، حدث، مشروع في الحياة يحتاج إلى التفكير على المدى البعيد وذلك لأنه يملك ما يعرف بالحُبَيبِيّة الزمنية (temporal granularity). يعني مثلا الأحداث العابرة لكل يوم عندها granularity صغيرة لأنها تحدث في مدة زمنية قصيرة وآثارها شبه منعدمة على المدى البعيد. وذلك حسب اهتمامك وأين يصب.

الحبيبية الزمنية granularity للأفكار والمشاريع التي تتبعها تخلق لك طرق تفكير مختلفة وهي التي تدفك إلى التفكير على المدى البعيد في الحياة.

1.لا تركز إهتمامك على الأفكار العابرة

إذا تركت اهتمامك فقط بالأفكار العابرة، سيكون لديك تفكير قصير المدى. لكن إذا تركت اهتمامك بالأفكار والمشاريع متوسطة أو طويلة المدى سيتكون لديك تفكير طويل المدى. وهذا أمر مهم جدا في الحياة يسمح لك بالتركيز على المشاريع المهمة التي تتطلع لتحقيقها وتجسيدها.

2.تجنب التفكير في الأمور قصيرة المدى

التفكير يجب أن يكون لديه مزيجا من granularities لكن لا يجب أن تترك الأمور قصيرة المدى والعابرة تطغى على تفكيرك. يعني مثلا، حاول بدل أن تتعلم كل يوم كيف تستعمل library أو لغة برمجة جديدة، حاول تتعلم التكنولوجيا المبنية عليها. مثلا في عوض ما تجرب تعلم كل التقنيات الممكنة في التعلم الآلي في البايثن، حاول فهم هذه التقنيات جيدا وكيف تعمل، بعد ذلك ستجد أن تعلم الجانب التطبيقي سهل. وحتى لو ظهرت أدوات جديدة للتعلم الآلي ستتعلمها بسهولة.

3.الشركات تريدك بتفكير قصير المدى

في وقتنا الحالي، معظم الشركات تفضل أن يكون لديك تفكير قصير المدى حتى تظل مرتبطا بها وبمنتوجاتها. مثلا وسائل التواصل الإجتماعي، تخفيضات الأسعار، الأخبار وتهويلها كل يوم على أنها تستحق اهتمامك الخ.

4.المشاريع الكبيرة تحتاج تفكيرا طويل المدى

الأشخاص الذين أطلقوا مشاريع كبيرة غالبا ما كان عندهم vision أي يملكون تفكير بعيد المدى. لهذا حاول أن تبتعد عن الأمور العابرة قدر الامكان (إلا إذا كانت ضرورية) وادّخر طاقتك ووقتك ونقوذك لأمور تفيدك على مدى أطول. حاول فلترت الأمور على حسب الـ granularity الخاصة بها لتعرف أين تصب اهتمامك.

الكاتب: الكندي رزيق، باحث جزائري في الولايات المتحدة الأمريكية.

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

زر الذهاب إلى الأعلى