أخر الأخبار

جزائري يصنع ويبيع أكثر من 4500 تحفة فنية من علب المشروبات الغازية

تمكن الشاب الجزائري الياس وعراب، من صناعة أكثر من 4500 تحفة فنية فريدة من نوعها. باستخدام علب المشروبات الغازية (canettes). وذلك بامكانياته الخاصة والبسيطة.

أبدع الياس من خلال فكرته الايكولوجية في تحويل النفايات إلى فن. والمساهمة ولو بنسبة قليلة بشكل مباشر في الحفاظ على البيئة. عن طريق التخلص من هذه العلب مع كل ما تشكله من خطر بسبب المواد الكيميائية التي تحتوي عليها من جهة وتخليص المحيط من المناظر المقززة والمنفرة التي تخلقها.

الياس وعراب - فيسبوك
الياس وعراب – فيسبوك

بيع التحف الفنية

يقول إلياس أنه يوجد اقبال متزايد على شراء التحف التي قوم بصناعتها من قبل الجزائريين وكذلك الأجانب الذين وجدوا أن هذه الحرفة والتحف الفنية ذات قيمة بيئية وفنية كبيرة.

بمنزله العائلي الفسيح بضاحية بوزريعة بأعالي العاصمة، يتخذ إلياس وعراب من إحدى غرفه فضاء لتجسيد موهبته بتحويل علب المشروبات المستعملة ونفايات أخرى إلى تحف فنية جميلة تثير الإعجاب والدهشة.

للوصول إلى منزله يتطلب الأمر وجود مرافق بسبب ضيق الشوارع وتشابهها ووقوع المنزل في زقاق ضيق عند سفح هذه الضاحية التي نمت بناياتها على الجبل المطل على حي باب الوادي الشعبي الشهير وساحل العاصمة.

إبداع من علب المشروبات الغازية

في حديثه للجزيرة نت عاد وعراب إلى بداياته الأولى مع ممارسة هذه الهواية التي تثير الإعجاب والتقدير “كنت ذات مرة أتأمل خليج الجزائر من شرفة سان رفائيل بضاحية الأبيار (أعالي العاصمة) التي تمنح منظرا جميلا، حيث يمكنك رؤية العاصمة من الأعلى من شرقها إلى غربها في منظر نادر جدا”.

الياس وعراب - فيسبوك
الياس وعراب – فيسبوك

ولاحظ وقتها انتشار علب مشروبات بالمكان في مشهد منفر، فقرر الاحتفاظ بواحدة منها، وعند عودته للمنزل قطعها وألصقها لإرواء فضوله لا غير، لكن العملية منيت بفشل ذريع لأن المادة اللاصقة كانت سيئة.

وبعد مدة عاوده الحنين فجلب علبة أخرى، لكن هذه المرة استخدم مادة لاصقة نوعها جيد، وبشيء من التركيز والاهتمام شد أجزاء العلبة بالمادة اللاصقة، ونجح بتحويل العلبة لتحفة مثيرة، وكانت طائرة حربية طراز سنة 1942.

وأضاف “حدث ذلك قبل نحو عشر. أعجبت الطائرة كثيرا من الأصدقاء، وطلبوا مني صنع أخرى، مما فجر موهبتي وزاد همتي لصنع المزيد. ثم وجدتني أصنع تحفا فنية أخرى”.

ويتابع وعراب “ربما كان لممارستي صناعة الحلي والمجوهرات في صغري، لفترة تقارب عشر سنوات، عند بعض الخواص ببعض أحياء العاصمة فضل في مساعدتي على تحمل متاعب عملي الجديد. فهذه المهنة تتطلب من صاحبها الدقة والتركيز والصبر مع وجوب التمتع بخيال واسع لتنفيذ مختلف الأفكار “.

الياس وعراب - فيسبوك
الياس وعراب – فيسبوك

“الحمد لله طالما كنت أتمتع بالخيال فإن الأفكار لا تعوزني. اليوم بإمكاني تحويل النفايات إلى أي تحفة أريدها، خصوصا مع التثمين الشعبي لما أبدعه، والإقبال المتزايد على شراء هذه التحف، ولدي مشاريع أخرى إبداعية ربما تبتعد عن علب المشروبات، أريد أن تبقى طي الكتمان إلى أن أفرج عنها في معرض خاص سيقام قريبا بباريس إن شاء الله”.

تابع صفحته على فيسبوك

المصدر: الجزيرة

شارِكنا رأيك بتعليق!

(التعليقات)

زر الذهاب إلى الأعلى